أو جمع هَيام: وهو الرمل الذي لا يمسك الماء. والعطف باعتبار الصفة؛ لأن شربهم الحميمم لدفع العطش بديع، كما أن شربهم كشرب الهيم عجيب. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، والكسائي بفتح الشين، وهما لغتان، والضم أشهر.
(هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦) هو ما يعد للضيف النازل، وإذا كان هذا النزل فما بعده أطَمّ.
(نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ ... (٥٧) لا تشكون في ذلك. (فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ) بالإعادة فإنها أوضح من البدء.
(أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨) تلقون في الأرحام من النطف (أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (٥٩) هب أنكم لا تعلمون خلق أنفسكم ألستم شاهدون ما تولد منكم؟!
(نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ ... (٦٠) قضينا بذلك، وسويناكم فيه مع الاختلاف في الأعمار كالأرزاق. (وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ ... (٦١) يقال: سبقت على كذا غلبت عليه. (وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) ما هو وما عهدتم مثله، قدرتنا على الأمرين سواء.