(عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا ... (٣٢) كما هو شأنه مع التائبين. (إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ) في العفو ومحو الجريمة، وإفاضة الخير. والظاهر أن اللَّه تعالى قبل توبتهم لوقوعها في أوانها.
(كَذَلِكَ الْعَذَابُ ... (٣٣) أي: مثل ما بلوناه أهل مكة، وأصحاب الجنة. العذاب الواقع في الدنيا. وقد أدمج في التمثيل بأصحاب الجنة أن أهل مكة أولى بالبوار والنكال؛ لأن القصد إلى حرمان المساكين إذا أفضى بهم إلى ما ذكر، فكيف بمن عاند الحق وكذب أشرف الرسل، وقطع الرحم التي أوصى اللَّه تعالى بصلتها؟. (وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) من عذاب الدنيا. (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) لو كانوا من أهل العلم لعلموا ذلك، ولأخذوا حذرهم.