للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الرابع عشر: غسل الميت]

يراعى في تغسيل الميت الأمور الآتية:

الأمر الأول: معرفة العلامات التي تدل على خروج الروح بالموت (١).

١ - شخوص البصر: أي انفتاحه؛ لحديث أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال: ((إن الروح إذا قبض تبعه البصر)) (٢).

٢ - انخساف الصدغين؛ لارتخاء الفك السفلي؛ ولارتخاء الأعضاء عموماً.

٣ - ميل الأنف إلى اليمين أو الشمال.

٤ - انفصال الكفين؛ لاسترخاء عصب اليد فتبقى كأنها منفصلة.

٥ - استرخاء الرجلين، فتلين وتسترسل بعد خروج الروح؛ لصلابتها قبله.

٦ - سكون القلب ووقوف ضرباته تماماً.

٧ - امتداد جلدة الوجه أحياناً (٣) (٤).


(١) قال في الروض المربع، ٢/ ٢٤: ((فإن مات فجأة، أو شك في موته انتظر به حتى يعلم موته: بانخساف صدغيه، وميل أنفه، وانفصال كفيه، واسترخاء رجليه)). وقال ابن قدامة في المغني،
٣/ ٣٦٧: ((وإن اشتبه أمر الميت اعتبر بظهور أمارات الموت: من استرخاء رجليه، وانفصال كفيه، وميل أنفه، وامتداد جلدة وجهه، وانخساف صدغيه، وإن مات فجأة: كالمصعوق، أو خائفاً من حرب أو سبع، أو تردَّى من جبل، انتظر به هذه العلامات)). وكذلك قال في الشرح الكبير على المقنع، ٦/ ٢٣، وقال المرداوي في الإنصاف: ((وإن كان موته فجأة: كالموت بالصعقة، والهدم، والغرق، ونحو ذلك، فينتظر به حتى يعلم موته)) الإنصاف مع الشرح الكبير، ٦/ ٢٢.
(٢) مسلم، برقم ٩٢٠، وتقدم تخريجه في آداب زيارة المريض.
(٣) المغني لابن قدامة، ٣/ ٣٦٧.
(٤) انظر: المغني لابن قدامة، ٣/ ٣٦٤ - ٣٦٧، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف،
٦/ ٢٢ - ٢٣، والروض المربع مع حاشية ابن القاسم، ٣/ ٢٤.

<<  <   >  >>