(٢) قال الترمذي رحمه الله، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الدفن بالليل، برقم ١٠٥٧، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل قبراً ليلاً فأُسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة، وقال: ((رحمك الله إن كنت لأوَّاهاً تلاَّءً للقرآن وكبر عليه أربعاً))، وفي إسناده الحجاج بن أرطأة عن عطاء. قال الترمذي: ((حديث ابن عباس حديث حسن، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا، وقال: يدخل الميت من قبل القبلة، وقال بعضهم: يسل سلاًّ ... )) وقال عبد القادر الأرنؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، ١١/ ١٤٢: ((وهو حديث حسن))، ولكن ضعفه جماعة من أهل العلم منهم الألباني في أحكام الجنائز، ص١٩٠، قال المباركفوري: (( ... يدخل الميت القبر من قبل الرأس بأن يوضع رأس الجنازة على مؤخرة القبر ثم يدخل الميت القبر، وهو قول الشافعي وأحمد، والأكثرين وهو الأقوى والأرجح دليلاً)) [تحفة الأحوذي، ٤/ ١٦٤]. وذكر الألباني في الأحكام، ص١٩٠ - ١٩١ صوراً ثلاثاً هي: أ - يدخل الميت من قبل رجلي القبر، وصححها. ب - يدخل الميت من قبل القبلة وضعفها. ج - يدخل الميت من قبل رأسه وضعفها. (٣) سمعته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم ٥٩٦،وانظر سبل السلام للصنعاني، ٣/ ٣٧٢، والمغني، لابن قدامة، ٣/ ٤٢٥.