للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفندقية، جمعهم ليعملوا تقريرا في ايمانهم يحملون الناس عليه ويأخذونهم به فمن أبى قتلوه، واجتمع عنده نحو ألفي رجل، فقرروا تقريرا ثم رفضوه، ثم اجتمع ثلثمائة رجل وثمانية عشر رجلا وهم يسمونهم الآباء، فقرروا هذا التقرير، وهم يسمونه سنهودس/، فكان تقريرهم لهذه التسية وهي أصل الأصول عند جميع هذه الطوائف لا يتم لأحد منهم عندهم إيمان إلا بها وهي:

«نؤمن بالله الأب الواحد، خالق ما يرى وما لا يرى، وبالرب الواحد يسوع المسيح بن الله بكر أبيه وليس بمصنوع، إله حق من إله حق، من جوهر أبيه الذي بيده اتقنت العوالم وخلق كل شيء، الذي من أجلنا معشر الناس ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد من روح القدس ومن مريم البتول، وصار انسانا، وحبلت به مريم البتول وولدته، وأخذ وصلب وقتل امام فيلاطس الرومي، ومات ودفن وقام في اليوم الثالث كما هو مكتوب، وصعد الى السماء وجلس عن يمين ابيه، وهو مستعد للمجيء تارة اخرى للقضاء بين الأموات والأحياء.

ونؤمن بالرب الواحد روح القدس، روح الحق الذي يخرج من ابيه، روح محييه، وبمعمودية واحدة لغفران الخطايا، وبجماعة واحدة قديسيّة سليحيّة «١» جاثلقية، وبقيام أبداننا، وبالحياة الدائمة الى أبد الآبدين» .

فتأمل هذا الشرح وهذا التفصيل والكشف في التثليث والتشبيه، وكيف


- العجيب- في زعمه- سنة ٣١٢ قبل المعركة مع مكسنتي. وقد اصدر منشورا بحرية التحول للديانة المسيحية سنة ٣١٣ م. انظر تاريخ الكنيسة المسيحية، الكسندروس مطران حمص ص ٢٢٠ وما بعدها. ولقبت هيلانة بالفندقية لأنها كانت تعمل في فندق بحران.
(١) سليحية: نسبة لكتاب السليح لبولص، وهو يتألف من ٢٤ رسالة. انظر الفهرست لابن النديم ٤١. وقد ورد في الكتاب احيانا باسم السليح واحيانا باسم السليحين.