وعن أنس رضي الله عنه أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال:«ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يقذف فى النار» ، رواه مسلم والنسائى.
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين» ، أخرجه البخارى ومسلم.
حب الرسول صلى الله عليه وسلم من تمام الإيمان
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين» ، أخرجه الشيخان وأحمد والنسائى.
وفى الحديث جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم أقسام المحبة التى تكون بين الناس وهى ثلاثة:
١- محبة إجلال وإعظام كمحبة الولد والده.
٢- محبة إشفاق ورحمة كمحبة الوالد ولده.
٣- محبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس.
أما محبته صلّى الله عليه وسلم فهى هذا كله كما يفيد أفعل التفضيل فى قوله:«أحب إليه» .
وفى حديث عمر:«أنت أحب إلىّ يا رسول الله من كل شيء إلا نفسى التى بين جنبى. فقال له عليه الصلاة والسلام: لا تكون مؤمنا حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال عمر: والذى أنزل عليك الكتاب، لأنت أحب إليّ من نفسى التى بين جنبى، فقال صلّى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر تم إيمانك» ، أخرجه البخارى.
قال القاضى عياض:
«اختلف الناس فى تفسير محبة الله ومحبة النبى صلّى الله عليه وسلم وكثرت عباراتهم فى ذلك وليست ترجع بالحقيقة إلى اختلاف مقال ولكنها اختلاف أحوال، فقال سفيان: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ (آل عمران: ٣١) وقال