صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يوحى إليه في المنام.
وفي السنة الثالثة من النبوة قيل توفي ورقة بن نوفل.
وفي السنة الرابعة من النبوة كان إظهار الدعوة.
وفي السنة الخامسة من النبوة ولدت عائشة رضي الله عنها. وقيل ولدت في الرابعة.
وفي السنة الخامسة أيضا كانت الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة. وفيها ماتت سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم، وهي أول شهيدة في الإسلام.
وفي السنة السادسة من النبوة أسلم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقيل أسلما رضي الله عنهما في سنة خمس، وكان إسلام حمزة رضي الله عنه قبل إسلام عمر رضي الله عنه بثلاثة أيام.
وفي السنة السابعة من النبوة تقاسمت قريش وتعاهدت على معاداة بني هاشم وبني المطلب وقيل كان ذلك في السادسة، وقيل في الخامسة، وقيل في الثامنة وذلك في خيف بني كنانة بالأبطح ويسمى محصبا، وهو بأعلى مكة شرفها الله عند المقابر.
وفي السنة التاسعة من النبوة كان انشقاق القمر له صلى الله عليه وسلم.
وفي السنة العاشرة من النبوة مات أبو طالب وماتت خديجة رضي الله عنها.
وكان صلى الله عليه وسلم يسمى ذلك العام عام الحزن. وفيها جاءه صلى الله عليه وسلم جن يصيبين وأسلموا. وفيها تزوج صلى الله عليه وسلم سودة رضي الله عنها بنت زمعة ودخل عليها في مكة. وفيها عقد صلى الله عليه وسلم عقده على عائشة رضي الله عنها، ولم يدخل صلى الله عليه وسلم عليها إلا في المدينة.
وفي السنة الحادية عشرة من النبوة كان ابتداء إسلام الأنصار رضي الله عنهم.
وفي السنة الثانية عشرة من النبوة كان الإسراء والمعراج. وفيها وقعت بيعة العقبة الأولى.
وفي السنة الثالثة عشرة من النبوة كانت بيعة العقبة الثانية التي هي الكبرى، وبعضهم يسميها العقبة الثالثة، ويسمى إسلام الأنصار عقبة مع أنه لا مبايعة فيه. وفي هذه السنة أراد أبو بكر رضي الله عنه أن يهاجر للحبشة، فلما بلغ برك الغماد رده ربيعة بن الدغنة سيد القارة.
وفي السنة الرابعة عشرة من النبوة وهي السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة، فكانت الهجرة فيها في صفر أو في غرة ربيع الأول. وفيها كان بناء المسجد ومساكنه صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم، قيل وكان ابتداء خدمة أنس رضي الله عنه له صلى الله عليه وسلم. فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة صارت