للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد الله بن الحبحاب صاحب إفريقية فدخلها (أي الأندلس) سنة ثلاث عشرة، وغزا إفرنجة وكانت له فيهم وقائع، وأصيب عسكره في رمضان سنة أربع عشرة فولى سنتين " (١). ولدينا من الرواية الأندلسية ما قاله صاحب " أخبار مجموعة " عند ذكر ولاة الأندلس وهو: " ثم (أي وليها) عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، وعلى يده استشهد أهل البلاط الشهداء، واستشهد معهم واليهم عبد الرحمن " (٢). ونقل الضبي في ترجمة عبد الرحمن ما ذكر ابن عبد الحكم عن الموقعة (٣). وقال الحميدي وهو من مؤرخي الأندلس في حديثه عن عبد الرحمن: " وعبد الرحمن الغافقي هذا من التابعين ... استشهد في قتال الروم بالأندلس سنة خمس عشرة ومائة " (٤). وقال ابن عذارى المراكشي: " ثم ولي الأندلس عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، فغزا الروم واستشهد مع جماعة من عسكره سنة ١١٥، بموضع يعرف ببلاط الشهداء " (٥) وقال في موضع آخر " ثم ولي الأندلس عبد الرحمن هذا (أى الغافقي) ثانية وكان جلوسه لها في صفر سنة ١١٢ فاقام والياً سنتين وسبعة أشهر وقيل وثمانية أشهر، واستشهد في أرض العدو في رمضان سنة ١١٤ " (٦). وقال المقري فيما نقل: " قدم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي من قبل عبيد الله بن الحبحاب صاحب إفريقية، فدخلها (أى الأندلس) سنة ثلاث عشرة، وغزا الإفرنجة وكانت له فيهم وقائع، وأصيب عسكره في رمضان سنة أربع عشرة في موضع يعرف ببلاط الشهداء وبه عرفت الغزوة " (٧).

ونقل في موضع آخر: " وذكر أنه قتل (والإشارة هنا خطأ إلى السمح بن مالك) في الواقعة المشهورة عند أهل الأندلس بوقعة البلاط، وكانت جنود الإفرنجة قد تكاثرت عليه، فأحاطت بالمسلمين فلم ينج من المسلمين أحد. قال ابن حيان،


(١) ابن خلدون ج ٤ ص ١١٩، وفي نسبته الموقعة لمحمد بن الحبحاب خطأ بين لأن ابن الحبحاب كان عامل مصر، ولم يندب لولاية إفريقية سوى سنة عشرة ومائة. ولم يل هو أو ولده الأندلس قط (راجع ابن عبد الحكم ص ٢١٧).
(٢) أخبار مجموعة في فتح الأندلس ص ٢٥.
(٣) بغية الملتمس رقم ١٠٢١.
(٤) جذوة المقتبس (طبع القاهرة) ص ٢٥٦.
(٥) البيان المغرب ج ٢ ص ٢٧.
(٦) البيان المغرب ج ٢ ص ٢٨.
(٧) نفح الطيب ج ١ ص ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>