وقد رسخت في المجد أصولنا وفروعنا، ومن يطولنا، وكل الورى قد شمله فضلنا وطولنا:
شرفٌ ينطح النجوم بروقيه ... وعزٌّ يقلقل الأجيالا
حُلُم، عُلُم، ذوو الآراء الفلسفية الأرضية، والعلوم المنطقية الرياضية، كحملة الاسترلوميقي. والموسيقي، والعَلَمة، بالارتماطيقي، والجومطريقي، والقومة بالألوطيقي والبوطيقي، ما شئت من تدقيق، وتحقيق، حبسوا أنفسهم على العلوم البدنية والدينية، لا على وصف الناقة الفدنيّة، فعلهم ليس بالسفساف، كفعل نائله وإساف. أصغر بشأنكم، إذ بزق خمر، باع الكعبة أبو غبشانكم، وإذ أبو رغالكم قاد فيل الحبشة إلى حرم الله لاستيصالكم.
أزيدك أم كفاك وذاك أني ... رأيتك في انتحالك كنتَ أحمق
فلا فخر معشر العربان الغربان، بالفديم، المفرِّي للأديم، لاكن الفخر يابن عمنا، الذي بالبركة عمّنا، الإبراهيمي النسب، الإسماعيلي الحسب، الذي انتشلنا الله تعالى به وإياكم من العماية والغواية، أما نحن فمن أهل التثليث وعبادة الصلبان، وأنتم من أهل الدين المليث وعبادة الأوثان، ولاغرو أن كان منكم حبره وسبره، ففي الرغام يلقى تبره، والمسك بعض دم الغزال.
لله مما قد برا صفوة ... وصفوة الخلق بنو هاشم
وصفوة الصفوة من بينهم ... محمد النور أبو القاسم
بهذا النبي الأمي أفاخر من تفخّر، وأكابر من تقدم وتأخر، الشريف السلفين، والكريم الطرفين، الملتقي بالرسالة، والمنتقي للأداء والدلاّلة، أصلي عليه عدد الرمل، ومدد النمل، وكذلك أصلي على واصلي جناحه، سيوفه ورماحه، أصحابه الكرام، عليهم من الله أفضل السلام.
يابن الأعارب ما علينا باس ... لم أحك إلا ما حكاه الناس
هذا:
ولم أشتم لكم عرضا ولاكن ... حَدوَت بحيث يُستمع الحداء