(٢) ابن خلدون ج ٦ ص ٢٥٢، والروض المعطار ص ١٢٩. ونحن نرجح الأخذ بهذا التاريخ الذي يقدمه إلينا صاحب الروض المعطار لعودة العادل، ولكن يبدو من أقوال ابن عذارى أن العادل عاد إلى مراكش يوم السبت ٢٠ شعبان سنة ٦٢٢، وهو آخر يوم من حكم عبد الواحد، وأنه دخل عليه القصر في هذا اليوم. وفي اليوم التالي أشهده على نفسه بالخلع، وأن عبد الواحد خنق بعد ثلاثة أيام من خلعه (البيان المغرب ص ٢٤٧ و ٢٤٨) ومعنى ذلك أن العادل هو الذي قام بخلع عبد الواحد ثم أوعز بقتله، ونهب قصره وسبي حريمه. وهذه الرواية التي ينفرد بها ابن عذارى، تبدو في نظرنا ضعيفة بعيدة الاحتمال. وبالعكس فإن الظروف والقرائن الزمنية تحمل كلها على الاعتقاد بأن عودة العادل كانت بعد خلع عبد الواحد ومصرعه. ويستفاد ذلك فضلا عن قول صاحب الروض المعطار، من قول ابن خلكان (ج ٢ ص ٤٣٤)، وصاحب الحلل الموشية (ص ١٢٣) وصاحب روض القرطاس (ص ١٦٣) وكذلك ابن الخطيب في الإحاطة (مخطوط الإسكوريال ١٦٧٤ الغزيرى) لوحة ٥٤ أ.