للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذ عنه ولازمه كثير من شيوخ العصر. وتوفي بإشبيلية سنة ٦٠٩ هـ (١).

وأحمد بن طلحة بن محمد بن عبد الملك الأموي، أصله من أهل يابرة، ونشأ بإشبيلية، أخذ العربية عن أخيه أبي بكر بن طلحة، وغيره، وبرع في الأدب والنحو والعروض، وله في ذلك تآليف وأخذ عنه. وتوفي في نحو سنة ٦٢٠ هـ (٢).

وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز .. بن سعدون الأزدي، من أهل بلنسية، درس العربية والآداب ومهر فيها، وكان من أهل المعرفة الكاملة بها وبفنونها، مبرزاً في العربية واللغة، متقناً، متحققاً، بديع الخط، وكان إلى جانب ذلك بارع النظم والنثر، وكتب عن بعض الرؤساء. وتوفي في آخر سنة ٦٢٢ هـ (٣).

وأحمد بن محمد بن وهب البكري، من أهل شاطبة، أخذ عن عدة من أقطاب عصره مثل ابن نوح وابن عات وغيرهما. ومهر في صناعة العربية، إلى جانب مشاركته في حفظ المسائل، وعقد الشروط. قال ابن الأبار " وكان صاحبا لأبي رحمه الله، اشتركا في الأخذ عن ابن نوح، وانفرد هو بالأخذ عن أبي بكر ابن عتيق ". وغادر موطنه شاطبة حينما قام النصارى بإجلاء أهلها عنها بعد نقض هدنتهم وذلك في رمضان سنة ٦٤٥ هـ، وتوفي على أثر ذلك بمدينة أوريولة (٤).

ومحمد بن يحيى بن هشام بن عبد الله بن أحمد الأنصاري الخزرجي، من أهل الجزيرة الخضراء ويعرف بابن البرذعى، درس القراءات والعربية، وأخذ العربية عن أبي ذر الخشنى، وأبي الحسن بن خروف، وأبي على الرندي وغيرهم، وأخذ كذلك عن القاضي ابن رشد، وأبي الحسن بن الصائغ، وأبي محمد بن حوط الله وأخيه، وأبي على الشلوبين وغيرهم، وكان إماما في صناعة العربية منقطعا إليها، مقدما فيها، وكان أستاذه الشلوبين يثنى عليه، ويشهد بتفوقه فيها، وله فيها عدة مؤلفات منها، " كتاب الإفصاح بفوائد الإيضاح " و " كتاب فصل المقال في تلخيص أبنية الأفعال "، وكتاب " غرة الإصباح في شرح أبيات الإيضاح ". وكان يشارك أيضاً في فنون شتى. ونزح في أواخر حياته إلى تونس، وهنالك لقيه ابن الأبار وأخذ عنه. وتوفي بتونس


(١) ترجمته في صلة الصلة لابن الزبير رقم ٢٤٥، وفي فوات الوفيات ج ٣ ص ٨٠، وفي الذيل والتكملة لابن عبد الملك (الجزء الأول من مخطوط الرباط المصور).
(٢) ترجمته في التكملة رقم ٢٨٣.
(٣) ترجمته في التكملة رقم ٢١١٠.
(٤) ترجمته في التكملة رقم ٣١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>