للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى محمد الناصر. ولم نعثر على تاريخ وفاته (١).

ومنهم محمد بن سعيد بن محمد .. بن مدرك الغسانى من أهل مالقة، درس الحديث والفقه على عدة من أعلام عصره، ومنهم أبو بكر بن العربي، وبرع في الرواية والتاريخ وتحقيق الأنساب، وكان يقتنى مكتبة من أكبر مكتبات بلده. ولم يذكر له تاريخ وفاة (٢).

وأحمد بن محمد الأزدي المؤرخ من أهل قرطبة، كان من تلاميذ ابن بشكوال وأخذ عنه كثيراً، وكان يلازم المسجد الجامع، متعبداً متبتلاً، وقيد كثيراً من التواريخ والمواليد والوفيات، ولكن لم يصلنا من آثاره شىء، وتوفي سنة ٦١١ هـ (٣).

ومن أشهر مؤرخي العصر الموحدي بالأندلس، أبو القاسم محمد بن عبد الواحد بن ابراهيم بن مفرج بن حريث بن مروان الغافقي، من أهل غرناطة ويعرف بالملاّحى نسبة إلى " الملاحة " وهي قرية من أعمال إلبيرة على مقربة من غرناطة، وكان بها منزل سلفه. درس الحديث وشغف بالرواية والأدب والسير، وأخذ عن عدة من أقطاب عصره، مثل أبي الحسن بن كوثر، وأبي محمد ابن الفرس، وأبي عبد الله بن بونه، وأبي بكر بن أبي زمنين وغيرهم، وكان محدثا وراوية متقنا، وأديبا مؤرخا بارعا. وله عدة مؤلفات أشهرها كتابه " تاريخ علماء إلبيرة وأنسابهم وأنبائهم "، وهو مؤلف يقتبس منه المتأخرون بكثرة مثل ابن الخطيب وغيره. ومن مؤلفاته أيضاً " كتاب الشجرة في أنساب الأمم العرب والعجم " وكتاب " الأربعين حديثا "، وله استدراك على كتاب الصحابة لأبي عمر ابن عبد البر. توفي في شهر شعبان سنة ٦١٩ هـ، ومولده سنة ٥٤٩ هـ (٤).

ومنهم عيسى بن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرعيني، ويعرف بالرندى، لأن أصله من رندة وسكن مالقة. عنى بالإسناد والرواية، وأخذ بالأندلس عن عدة من الأشياخ، ورحل إلى المشرق وحج، وأخذ هنالك عن كثيرين، وأنفق في المشرق نحو عشرين عاما، ثم عاد إلى بلده مالقة، وأخذ عنه الكثيرون، وكان ضابطا متقنا، عارفا بالرجال والأسانيد، وألف كتابا في " الصحابة " ووضع معجم أشياخه. وتوفي سنة ٦٣٢ هـ (٥).


(١) راجع المعجب ص ١٣٠ و ١٨٧ و ١٨٩ و ٢٠٣ حيث يشير المراكشي إلى بعض مراحل حياته.
(٢) ترجمته في التكملة رقم ١٤١٢.
(٣) ترجمته في التكملة رقم ٢٦٩.
(٤) ترجمته في التكملة رقم ١٦٠٤، وفي الإحاطة مخطوط الإسكوريال ١٦٧٣ الغزيرى لوحة ١٤٦.
(٥) ترجمته في صلة الصلة لابن الزبير ص ٥١

<<  <  ج: ص:  >  >>