(١) وهنا تذكر الرواية العربية أن طارقا انتهى إلى مدينة المائدة خلف جبال أستوريه واستولى على مائدة سليمان بن داود، وهي خضراء من زبرجد حافاتها منها وأرجلها ثلثمائة وخمسة وستون. ويقال إن هذه المائدة غنمها الرومان من المشرق أو بيت المقدس في بعض غزواتهم ثم نقلوها إلى رومة، فغنمها القوط حين افتتحوا رومة، ثم أحرزها العرب عند فتح اسبانيا. وذكر ابن الأثير أن أحد ملوك اسبانيا في عهد الوندال غزا بيت المقدس وأحرز المائدة (ج ٤ ص ٢١٢). وذكر صاحب الروض المعطار، كما ذكر بعض مؤرخي الإفرنج، أن هذه المائدة هي من نفائس ملوك القوط، وأن العرب عثروا بها في كنيسة طليللة وهو أقرب إلى المعقول. (الروض المعطار ص ٥).