للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب ما جاء على حرف العين]

[٧٨٤]- عند الصّباح يحمد القوم السّرى. أي يقاسون ليلهم بالسّهر والكدّ، فإذا أصبحوا وقد خلفوا البعد وراءهم حمدوا فعلهم. يضرب للرّجل يؤمر بالانكماش على أمره والصّبر عليه ليحمد عاقبته.

[٧٨٥]- عند النّطاح يغلب الكبش الأجمّ. أي عند المكافحة يغلب من لم يكن ذا عدّة.

[٧٨٦]- عند النّوى يكذبك الصّادق. كان لرجل عبد لا يكذب، فبويع ليكذبن، وقيل:

دعه عندنا اللّيلة، ففعل، فأطعموه لحم حوار، وسقوه لبنا حليبا في إناء حازر «١» ، فلمّا أصبحوا تحمّلوا، وقالوا: الحق بأهلك، فلمّا توارى نزلوا، فسأله سيّده عن حاله فقال:

أطعموني لحما لا غثّا ولا سمينا، وسقوني لبنا لا محضا ولا حقينا، وتركتهم قد ظعنوا


[٧٨٤]- أمثال أبي عبيد ١٧٠ و ٢٣١، الفاخر ١٩٣، جمهرة الأمثال ٢/٤٢، الوسيط ١٢٢، فصل المقال ٢٥٤ و ٣٣٤، مجمع الأمثال ١/١٣٧ و ٢/٣، المستقصى ٢/١٦٨، نكتة الأمثال ١٠١ و ١١٤، تمثال الأمثال ٤٧٣، زهر الأكم ١/٣٢٥، العقد الفريد ٣/١٠٧، اللسان (سوى) .
قال الزمخشري: «يضرب في الحثّ على مزاولة الأمر بالصبر وتوطين النفس حتى تحمد عاقبته» .
والمثل من رجز لخالد بن الوليد في (اللسان: سوى) قاله لمّا بعث إليه أبو بكر وهو باليمامة بالسير إلى العراق وهو:
لله درّ رافع أنّى اهتدى ... فوّز من قراقر إلى سوى
خمسا إذا سار به الجبس بكى ... عند الصّباح يحمد القوم السّرى
وتنجلي عنهم غيابات الكرى
[٧٨٥]- أمثال أبي عبيد ٢١٥، جمهرة الأمثال ١/٤٤٤ و ٢/٤٧، مجمع الأمثال ٢/١٣، المستقصى ٢/١٦٩، نكتة الأمثال ١٣٣.
يضرب في الاستعداد للنّوائب قبل حلولها.
والأجمّ: الّذي لا قرن له.
[٧٨٦]- أمثال الضبي ١٦٣، أمثال أبي عبيد ٥٦، جمهرة الأمثال ٢/٣٥، الوسيط ١٢٣، فصل المقال ٥٣، مجمع الأمثال ٢/٢٢، المستقصى ٢/١٦٩، نكتة الأمثال ١٧، اللسان (نوى) .