قال الميداني: «الهتر: العجب والدّاهية، يضرب للرجل الدّاهي المنكر. وقيل: الهتر: الباطل. فإذا قيل: «فلان هتر» أي من دهائه يعرض الباطل في معرض الحقّ..» . [٣٣٩]- أمثال أبي عبيد ٩٩، جمهرة الأمثال ٢/٣٥٧، فصل المقال ١٤٠، مجمع الأمثال ١/٢٧، المستقصى ١/٤٢٢، نكتة الأمثال ٤٩، زهر الأكم ١/١٢٢، العقد الفريد ٣/٩٣، اللسان (صلل، هتر) . يضرب للرجل الداهية، وأصله من الحيّات. قال النابغة الذبياني في (ديوانه ١٢١) : ماذا رزئنا به من حيّة ذكر ... نضناضة بالرزايا صلّ أصلال [٣٤٠]- أمثال أبي عبيد ٩٩، فصل المقال ١٤١، مجمع الأمثال ١/٤٤، المستقصى ١/٤٢١، نكتة الأمثال ٤٩، اللسان (غبر) . قال الزمخشري: «هو الدهر، أي هو داهية الزّمان لشدّة دهائه، وقيل: هو الحيّة التي طال عمرها فأضيفت إلى الدّهر، وقيل: هو مصدر «غبر الجرح» إذا برئ ظاهره وباطنه دو أي هو كهذا الجرح، وقيل: الغبر: الماء الذي قد بقي زمانا. والداهية: الحيّة لأنها تسكن بقربه فتحميه فيغبر لذلك» . قال الحرمازي يمدح المنذر بن الجارودي (أمثال أبي عبيد ١٠٠) : أنت لها منذر من بين البشر ... داهية الدّهر وصمّاء الغبر [٣٤١]- أمثال أبي عبيد ١٠٣، فصل المقال ١٤٧، مجمع الأمثال ١/٦٠، المستقصى ١/٤٢١، نكتة الأمثال ٥٢، زهر الأكم ١/١٢٠، اللسان (بزل) . البزلاء: الرأي القويّ الجيّد، ومنه قول الشاعر: إنّي إذا شغلت قوما فروجهم ... رحب المسالك نهّاض ببزلاء أي بالأمر العظيم.