ذكرت كتب الأمثال تفسيرين إضافيين للمثل أولهما قول بعضهم: «هم قوم كان لهم وعاء من أدم فتشنّن فجعلوا له طبقا فوافقه فقيل: وافق شنّ طبقه» . وقيل: «كان شنّ رجلا من دهاة العرب، قال: والله لأطوفنّ حتّى أجد امرأة مثلي فأتزوجها. فسار حتى لقي رجلا يريد قرية يريدها شنّ، فصحبه، فلما انطلقا قال له شنّ، أتحملني أم أحملك؟ فقال الرجل: يا جاهل: كيف يحمل الراكب الراكب؟ فسارا حتّى رأيا زرعا قد استحصد، فقال شنّ: أترى هذا الزرع قد أكل أم لا. فقال: يا جاهل أما تراه قائما؟! وسارا فاستقبلتهما جنازة، فقال شنّ: أترى صاحبها حيّا أم ميتا؟ فقال: ما رأيت أجهل منك! أتراهم حملوا إلى القبور حيّا؟! ثمّ صار به الرجل إلى منزله، وكانت له بنت يقال لها طبقة، فقصّ عليها قصّته، فقالت: أمّا قوله: «أتحملني أم أحملك؟» فإنّه أراد: أتحدّثني أم أحدّثك حتى نقطع طريقنا. وأمّا قوله: «أترى الزرع قد أكل أم لا؟» فإنه أراد أباعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا، وأما قوله في الميت فإنّما أراد: أترك عقبا يحيا بهم ذكره أم لا! فخرج الرجل فحادثه ثم أخبره بقول بنته، فخطبها إليه، فزوّجه إياها، فحملها إلى أهله فلمّا عرفوا عقلها ودهاءها قالوا: «وافق شنّ طبقة» . [١٣٠٣]- أمثال أبي عبيد ١٨٧ وفيه: «وجد عنده» ، الدرة الفاخرة ٢/٤٥٩، جمهرة الأمثال ٢/٣٣٣، مجمع الأمثال ٢/٦٣ و ٣٦٢، المستقصى ٢/٣٧٣، نكتة الأمثال ١١٢ وفيه: «وجد عنده ثمرة الغراب» ، ثمار القلوب ٤٦٣، اللسان (غرب) . وذلك لأنّ الغراب ينتقي أجود تمرة ويأكلها. [١٣٠٤]- أمثال أبي عبيد ١٨٦، جمهرة الأمثال ٢/٣٣٣، فصل المقال ٢٧٩، مجمع الأمثال ٢/٣٦٢، المستقصى ٢/٣٧٢، نكتة الأمثال ١١٢، اللسان (ظلف) .