تفرّد ابن رفاعة بنسبة المثل إلى تأبّط شرّا، وأجمعت كتب الأمثال على أنّه لعمرو بن عديّ اللخميّ ابن اخت جذيمة الأبرش، وكان جذيمة أمر الناس أن يجتنوا له الكمأة، فكان بعضهم يأكل الجيّد منها، في حين كان عمرو بن عديّ يأتيه بخير ما يجده، فعندها يقول عمرو. هذا جناي وخياره فيه ... إذ كلّ جان يده إلى فيه [١٣١٥]- أمثال أبي عبيد ٢٨٦، جمهرة الأمثال ٢/٣٦٢، فصل المقال ٤٠٤، مجمع الأمثال ٢/٣٨٨ و ٣٩١، المستقصى ٢/٣٨٥، نكتة الأمثال ١٨١، تمثال الأمثال ٥٨٠، العقد الفريد ٣/١١٤. والمثل شطر من رجز مختلف النّسبة في (شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٣٥٤- ٣٥٦) وهو: هذا أوان الشّدّ فاشتدّي زيم ... قد لفّها اللّيل بسوّاق حطم ليس براعي إبل ولا غنم ... ولا بجزّار على ظهر وضم بات يراعيها غلام كالزّلم ... خدلّج السّاقين خفّاق القدم