للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب ما جاء على حرف الفاء]

[٨٤١]- فرّق بين معدّ تحابّ. أي أنّ ذوي القرابة إذا نزحت ديارهم وتباعدت كانوا متحابّين، لأنّهم لا يتحاسدون.

[٨٤٢]- فشاش فشّيه من استه إلى فيه. يا مفسدة أفسديه وافعلي ما شئت في سائر بدنه، فما به انتصار.

[٨٤٣]- فاها لفيك. أي الخيبة لك.

[٨٤٤]- فتل في الذّروة والغارب. أي رام إزالته عن رأيه بالخداع.


[٨٤١]- أمثال أبي فيد ٨١، أمثال أبي عبيد ١٤٨، جمهرة الأمثال ٢/٩٩، مجمع الأمثال ٢/٦٨، المستقصى ٢/١٨٠، نكتة الأمثال ٨٥.
قال زهير في (ديوانه ٢٥٧) :
لعمرك والخطوب مغيّرات ... وفي طول المعاشرة التّقالي
قال العسكري: «وفارق رجل امرأته فقيل له: أفارقتها بعد صحبة ثلاثين سنة؟ فقال: ليس لها ذنب عندي أعظم من صحبتها هذه المدّة» .
[٨٤٢]- مجمع الأمثال ٢/٧٨، المستقصى ٢/١٨٠، اللسان (فشش) .
الفشّ: إخراج الريح من الوطب.
يضرب لمن يغضب ولا يقدر على شيء.
[٨٤٣]- أمثال أبي عبيد ٧٦، جمهرة الأمثال ٢/٨٩- ٩٠، الوسيط ١٣٣، فصل المقال ٩٧، مجمع الأمثال ٢/٧١، المستقصى ٢/١٧٩، نكتة الأمثال ٣٤، العقد الفريد ٣/٨٨، اللسان (فوه) .
قال أبو عبيد: «وأصله أنّه يريد: جعل الله لفيك الأرض» وهو من الدّعاء.
قال الزمخشري: «أي جعل الله فاه الداهية لفيك» .
قال أبو سدرة الهجيمي في (كتاب سيبويه ١/٣١٥- ٣١٦) يخاطب ذئبا طمع في راحلته:
تحسّب هوّاس، وأيقن أنّني ... بها مفتد من واحد لا أغامره
فقلت له: فاها لفيك فإنّها ... قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره
قاريك: من القرى.
يريد بها مركب سوء تلقى منه ما تحذره.
[٨٤٤]- أمثال أبي عبيد ٨١، مجمع الأمثال ٢/٦٩، وفيهما: «فتل في ذروته» ، المستقصى ٢/١٧٩، وفيه: «فتل في ذروته وغاربه» ، جمهرة الأمثال ٢/٩٨، نكتة الأمثال ٣٧، العقد الفريد ٣/٩٨، اللسان (ذرا، غرب) .
ذروة البعير: أعلاه، والغارب: مقدّم السنام. وأصله أن يكون البعير صعبا فيحلّ الرجل سنامه وغاربه، ويفتل الوبر بينهما بأصابعه حتى يؤنسه بذلك، ويخدعه حتى يستمكن منه فيخطمه» .