وفي التنبيه والإشراف ٢٧٢ خبر ظهور ابن الأشعث باسم الأصفر القحطاني. وأخرج البخاري الحديث في كتاب الفتن ٩: ٥٨ عن أبي هريرة قال: «لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه» . وكذا أخرجه مسلم في كتاب الفتن ٨: ١٨٣ بلفظ البخاري. [١] في الطبري ٧: ٢٩٦، ٢٩٧، ٣١٢، ٣١٤، ٣١٥ أنه «الجذامي» وأنه خرج على مروان بن محمد وغدر به، وأن مروان كتب إلى الرماحس في طلب ثابت والتلطف به، فدلّ عليه رجل من قومه فأخذ ومعه نفر، فأتي به إلى مروان مؤثقا بعد شهرين، فأمر به وببنيه الذين كانوا في يديه فقطعت أيديهم وأرجلهم، ثم حملوا إلى دمشق وصلبوا على أبوابها. وذلك في حوادث سنة ١٢٧. [٢] في الأصل: «كأنه لم ير» ، والوجه ما أثبت. الورس: نبت مثل نبات السمسم يكون باليمن، فإذا جف عند إدراكه تفتقت خرائطه، فينفض فينتفض منه الورس، وهو صبغ أصفر. [٣] هو زيد بن أبي مسلم، وهو دينار الثقفي، كان مولى الحجاج بن يوسف وكاتبه، فلما حضرت الحجاج الوفاة استخلفه على الخراج بالعراق، فلما مات أقره الوليد بن عبد الملك وقال في شأنه: «مثلي ومثل الحجاج وأبي مسلم، كرجل ضاع منه درهم فوجد دينارا» . ولما مات الوليد، وتولى أخوه سليمان بن عبد الملك عزله، فلما ولي بعده يزيد بن عبد الملك استعمله على إفريقيه، فقتل بها سنة ١٠٢ واتّهم بقتله عبد الله بن موسى بن نصير. وفيات الأعيان والمحبر-