للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واسم أبي مسلم دينار، ولم يكن مولى الحجّاج، وكان يرى قتل الأئمّة [١] .

زعم بعضهم أنه كان يرى رأي الخوارج، وكان لسنا خطيبا شديد العارضة، حسن الملبس حسن المأكل، لا يخون ولا يدع أحدا يخون، ولم يكن يحبّ الولاية [٢] إلّا لقتل الناس. وكان على ديوان الرسائل فلشهوته لقتل الناس سأل الحجّاج أن يولّيه ديوان الاستخراج [٣] ، وكان يكنى بأبي العلاء.

ومن الصّفر: المضاء [٤] بن القاسم التّغلبي، الفارس الخطيب، قتله المنصور بعد خروجه مع إبراهيم بن عبد الله صبرا. وخبّرني من رآه يوم المربد [٥] وهو أصفر، على برذون أصفر، عليه عمامة صفراء وخفتان أصفر [٦]


- لابن حبيب ٤٩٢، وإعتاب الكتاب لابن الأبار ٥٧- ٥٩. وانظر أخبارا له متفرقة في ٤٢، ٤٣، ٤٩، ٥١، ٥٢، ٥٥، ٥٧.
[١] في الأصل: «الأمة» ، ولا وجه له. وكان يزيد يصعد المنبر ويقول: علي بن أبي طالب لص ابن لص، البيان ٢: ٢٠٤. وهذه جرأة فاجرة. ويذكر الشهرستاني في الملل والنحل ١: ١٥٨ من آراء في الأئمة: «وإن غيّر السيرة وعدل عن الحق وجب عزله أو قتله» .
[٢] في الأصل: «الولائد» ، تحريف.
[٣] في حواشي البيان ٢: ٤٣: «دار الاستخراج هي دار العذاب التي كان العمال يعذبون فيها» . وصاحب الاستخراج هو الموكل باستصفاء أموال من اتهم باختلاس مال الدولة من الوزراء والكتاب، والولاة، وجباية الخراج. وكان يستخدم كل ما لديه من وسائل التعذيب والإرهاق ليستخرج هذه الأموال. انظر البيان ٢: ١٦٦.
[٤] كان المضاء هذا ممن خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن سنة ١٤٥ وفيها كانت هزيمة إبراهيم ومقتله على يد حميد بن قحطبة. انظر الطبري وغيره في حوادث سنة ١٤٥.
[٥] كان يوم المربد هذا في سنة ١٣٢ حين أتى سلم بن قتيبة المربد، ووجه الخيول في سكة المربد وسائر سكك البصرة لقتال أتباع سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب، وغلب على البصرة، حتى بلغه قتل ابن هبيرة فشخص عنها. تاريخ الطبري في حوادث سنة ١٣٢.
[٦] خفتان، بفتح الخاء: لفظ فارسي لم تذكره المعاجم العربية ولا تعرض له الجواليقي.-

<<  <   >  >>