للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمرو [١] ، والحوفزان بن شريك» [٢] . هذا قول بعضهم. وقال آخرون:

«أمر بكر بن وائل إلى أعرجها: عمران بن مرّة [٣] ، والحوفزان الحارث بن شريك [٤] . والقول الآخر أحقّ بالصّواب لمكان الشاهد. قال شاعرهم:

رأيت الأعرجين أبا حمار ... وعمران بن مرّة قد ألاما [٥]

أتاني أنّ حارثة بن وعل ... تبدّل بعدنا ملكا هماما [٦]

وأنت لواء رمحك في عمود ... وما ألويتها إلّا غراما [٧]

ستبني العنكبوت عليه بيتا ... تجدّ نسوجه عاما فعاما

وكان الذي أعرج الحوفزان قيس بن عاصم المنقريّ. قالوا: كان قيس ابن عاصم المنقريّ على أنثى، وكان الحوفزان على حصان، فلمّا خاف قيس بن عاصم أن يفوته نجله بالرّمح في خرابة وركه [٨] فعرج


[١] حمران بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد، كما في المحبر لابن حبيب ٢٦٣، والنقائض ٣٢٦، وكان قائدا للهازم يوم جدود، وأسره الأهتم بن سمي بن سنان المنقري.
[٢] الحوفزان، سبقت ترجمته في ص ١٧٧.
[٣] هو عمران بن مرة بن دب بن مرة بن ذهل بن شيبان. يذكرون أنه رأس بكر بن وائل يوم زبالة في حرب أسر فيها الأقرع بن حابس المجاشعي وأخوه فراس، وأبو جعل من بني عمرو بن حنظلة. النقائض ٦٨٠- ٦٨١. وفي الجمهرة ٣٢٥ أنه عمران بن مرة بن الحارث ابن مرة بن دب بن مرة بن ذهل بن شيبان.
[٤] في الأصل: «الحوفزان بن الحارث» . وإنما الحوفزان لقب الحارث، كما مر في ترجمته.
[٥] أبو حمار: كنية. الحوفزان كما مضى في ترجمته. ألام: أتى بما يلام عليه.
[٦] في الأصل: «حارثة بن وعك» .
[٧] ألوى اللواء: عمله أو رفعه. وأعاد الضمير مؤنثا لمعنى الراية. والغرام: الشر الدائم، والهلاك، وفي الكتاب العزيز: (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) .
[٨] خرابة الورك: ثقبها ومغرز رأسها. والذي في النقائض ٣٢٧، ٧١٠: «في استه» .-

<<  <   >  >>