للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ناصيته ومنّ عليه، [و] [١] قيس بن عاصم، طعنه في وركه حفزة بها، فسمّي الحوفزان [٢] .

وذكر شاعر بني شيبان [٣] فرّة كانت من قيس بن عاصم والحوفزان يطلبه فقال:

نجّاك جدّ يفلق الصّخر بعد ما ... أظلّتك خيل الحارث بن شريك [٤]

ألمّت بنا وجه النّهار وقد طوت ... بنا العيس بطن المستوى وأريك [٥]

ولو أصبح السّعديّ قيس بأرضنا ... لأمسى لجلّ المال غير مليك [٦]

وقيس بن عاصم أحد بني مالك الأعرج [٧] ، ولم يكن إبله تمّت ألفا، ولو تمّت ألفا لقد كان فقأ عين فحلها [٨] ، ولو فعل لم يدع


- مثل هذا الفارس. وفي النقائض ٧٣ أن حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس قد شرك في أسر الحوفزان. وفي ٢٦٨: إنما أسر الحوفزان أبو مليل، وهو عبد الله بن الحارث بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، وعبد عمرو بن سنان السليطي، وحنظلة بن بشر. وفي ٢٨٥ أن الذي أسره هو حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، ثم منّ عليه بلا فداء.
[١] تكملة يستقيم بها الكلام.
[٢] انظر ما سبق في الورقة ص ١٧٧.
[٣] في الوحشيات ٧ أن الشاعر هو مالك بن المنتفق الضبي. وانظر النقائض ١٩٠، ١٩١، ٢٣٤- ٢٣٧.
[٤] الجد، بالفتح: الحظ والبخت. وفي الأصل: «بحال جد» ، صوابه ما أثبت وهو يطابق ما في الوحشيات. وفي البيت ما يسمي بالخرم.
[٥] في الأصل: «بطن المسوى» مع إهمال نقط السين الوحيدة في الكلمة. وأريك:
موضع في بلاد بني مرة أو بني ذبيان.
[٦] جل المال: معظمه. مليك: مالك.
[٧] لم أجد في نسب قيس عاصم من يدعى «مالك الأعرج» . وانظر الأغاني ١٢:
١٤٣ والإصابة ٧١٨٨، والجمهرة ٢١٦.
[٨] في الحيوان ١: ١٧: «فإن زادت على الألف فقئوا العين الأخرى، وذلك المفقأ-

<<  <   >  >>