للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأطّرن حتّى قلت لسن بوارحا ... وذبن كما ذاب السّديف المسرهد [١]

وقال يربوع الجذميّ [٢] :

جارية من ضبّة بن أدّ ... بدّاء تمشي مشية الأبدّ [٣]

وقال ابن همّام [٤] في الأبدّ:


[١] البيت لعمر بن أبي ربيعة في اللسان (أطر) ، لكن أتى به شاهدا على تأطرت المرأة تأطرا: لزمت بيتها وأقامت فيه. والجاحظ إنما أتي به شاهدا على التأطر بمعنى التثني في المشية.
والسديف: لحم السنام. والمسرهد: السمين، والمقطع قطعا. ومنه قول طرفة:
فظلّ الإماء يمتللن حوارها ... ويسعى علينا بالسّديف المسرهد
والبيت في ملحقات ديوان عمر ٤٨٣.
[٢] هو يربوع بن ثعلبة العدويّ الجذمي، كما في شرح الجواليقي لأدب الكاتب ٣٣٤ نسبة إلى عدي بن عبد مناة. وفي الأصل: «الجرمى» صوابه ما أثبت. فإن ولد عدي بن عبد مناة هم جلّ بفتح الجيم، وملكان بكسر الميم، وجذيمة. كما في الجمهرة ٢٠٠، والنسبة إلى جذيمة جذمى.. قال الجواليفي: «قال أبو عبيدة: كانت عند يربوع بن ثعلبة العدوي- من بني عديّ بن عبد مناة- امرأة من بني ضبة فنشزت عليه، فخاصموه، فقال يربوع» .
وأنشد هذين الشطرين. وبعدهما:
ميّاسة في مجسد وبرد ... قالت لها إحدى أولاك النّكد
ويحك لا تستأسري وجدّي ... حتى اتقت بوارم مردّ
وانظر الإبل للأصمعي ١٢٥ والعقدة ٥: ٥٠٧.
[٣] نسب هذا الشطر في اللسان (بدد) إلى أبي نخيلة السعدي. والبداء: البعيدة ما بين الفخذين مع كثرة لحم.
[٤] هو عبد الله بن همام السلولي المري. والسلولي نسبة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة. وأبوهم مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان. المعارف ٣٩ وابن حزم ٢٧١. وهو من شعراء الدولة الأموية، وهو الذي حدا يزيد بن معاوية على-

<<  <   >  >>