للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتيح لها من شرطة الحيّ جأنب ... عريض القصيري لحمه متكاوس [١]

أبدّ إذ يمشي يميس كأنّما ... به من دماميل الجزيرة ناخس [٢]

الأولي صارت بدّاء لعظم ركبها وغلظ شفرها، والثاني صار [أبدّ] [٣] لعظم أيره. ولذلك قالت عمرة بنت الحمارس:

أير يبدّ الإسكتين بدّا [٤]

وهذا غير قوله [٥] :

فأبدّهنّ حتوفهنّ فطالع ... بذمائه أو ساقط متجعجع [٦]


- البيعة لابنه معاوية. وأخباره في ابن سلام ٥٢٢، والأغاني ١٤: ١١٥- ١١٦، والشعراء ٦٥١، واللآلي ٦٨٣، والخزانة ٣: ٦٣٩ ومعاهد التنصيص ١: ٩٦.
[١] البيتان في الحيوان ٤: ١٣٧، ومعجم البلدان (الجزيرة) . وذكر الجاحظ أن الشعر قاله في دماميل الجزيرة. وشرطة كل شيء: خياره، وشرط السلطان، خيار جنده. وفي الحيوان ومعجم البلدان: «أتيح له» . والجأنب بالهمز كجعفر: القصير. والهمز ثابت في أصل النسخة. والقصيري بضم القاف وفتح الصاد مع القصر: أسفل الأضلاع. متكاوس: متراكب متراكم.
[٢] يميس: يتبختر ويختال. وفي معجم البلدان: «إذا يمشي يحيك» . وفي الحيوان:
«إذا يمضي يحك» . والحكك: مشية بتحرك، كمشية القصيرة تحرك منكبيها» . والحيكان:
التبختر، وتحريك المنكب والجسد في المشي. والناخس: الدمل أو القرحة، كما في شرح ديوان العجاج ٤٤٨- ٤٤٩ عند إنشاد هذا البيت.
[٣] تكملة يفتقر الكلام إليها.
[٤] يبدّ: يفرج ويفرق. والإسكتان بكسر الهمزة وفتحها: جانبا الفرج مما يلي شفرية.
[٥] هو أبو ذؤيب الهذلي. المفضليات ٤٢٥، وديوان الهذليين ١: ٩، والسكرى ٢٤ والحيوان ٦: ٦٤.
[٦] الحتف: الهلاك والموت. أبدّهنّ حتوفهنّ، الضمير للصائد، أي أعطى كل واحدة-

<<  <   >  >>