للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأربيّة النّوبيّ يحسب ظهره ... ومن تحته عوج لهنّ أشور [١]

لهنّ على الأنقاء مشي كأنّه ... مهاريق حاريّ لهنّ سطور [٢]

تراوح رجلاه يداه فتثني ... على القهقري رجلاه حين يغير [٣]

وقال الشاعر في الجعل:

يبيت في مجلس الأقوام يربؤهم ... كأنّه شرطيّ بات في حرس [٤]

وهذا البيت وإن كان في الجعل فليس هو في معني الشّعر الأوّل.

ويقال للبرذون: مشى مشية النّعاج. ويقال للفرس: مشى مشي الثعلبية [٥] . وقال أمرؤ القيس:


[١] الأربية، بالضم والتشديد: أصل الفخذ. والعوج: جمع أعوج وعوجاء، والمراد بها القوائم. والأشور: جمع أشر بضمتين وبضم ففتح، وهي التحزيز، وأصله في الأسنان، وجعله هنا لتحزيز القوائم. وأنشد في اللسان:
لها بشر صاف ووجه مقسّم ... وغرّ ثنايا لم تفلّل أشورها
[٢] الأنقاء: جمع نقا، وهو القطعة من الرمل تنقاد محدودبة. والمهاريق: جمع مهرق، وهو الصحيفة يكتب فيها. والحاريّ: المنسوب إلى الحيرة بالكسر، وهي بلد بجنب الكوفة كان ينزلها نصارى العباد، والنسبة حيرى وحارى على غير قياس. اللسان (حير ٣٠٦) وفي الأصل: «جادى» .
[٣] المراوحة: أن يعمل هذا مرة والآخر مرة. وقد أتى البيت على لغة من يلزم المثنى الألف في الإعراب.
[٤] البيت في الحيوان ١: ٢٣٦/٣: ٥٠٣. يربؤهم: يرقبهم، أو يكون لهم ربيئة، أي عينا.
[٥] انظر الحيوان ٦: ٣٠٧.

<<  <   >  >>