للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تصبّ سراعا بالمضيق عليهم ... وتثنى بطاء لا تخبّ ولا تعدو [١]

إذا هي شكّ السّمهريّ نحورها ... وخافت عن الأعداء أقحمها [٢] القدّ

سوالفها عوج إذا هي أدبرت ... لكرّ سريع فهي قابعة حرد [٣]

وقال ابن ميّادة:

يعدو به قرم بني هاشم ... مقلّص ذو خصل أشقر [٤]

كأنّه من طول تمعاجه ... والطّعن في منحره أشتر [٥]


[١] تصبّ سراعا، أي تحدر حدرا، وهذا من سرعتهم. ويروى: «تحش» . وتثنى بطاء. أى ترجع منتصره، لا تحتاج إلى الفرار. والخبب: ضرب من العدو. في الأصل.
«لا تحث» ، صوابه في الديوان.
[٢] شك: انتظم. والسمهري، أراد الرماح السمهرية. خامت: جبنت وكرهت الإقدام. والقدّ، بالكسر: السوط.
[٣] السالفة: أعلى العنق. وفي شرح اليزيدي: «سوالفها عوج، إذا هي أدبرت عن القوم. يقول: فيها تهيّو للميل فهي قابعة. وحرد: أدخلت أيديها في أعناقها، لم تمدها لتمضي» .
[٤] في الأصل: «يغدو بها» ، صوابه مما سيأتي. وهو في صفة فرس. والقرم، بالفتح، السيد المعظم، وأصله من القرم: فحل الإبل الذي يترك من الركوب والعمل ويودع للفحلة. والمقلّص، بكسر اللام المشددة: الطويل القوائم المنضم البطن. والخصل: جمع خصلة، بالضم، وهي المجموعة من الشعر. أراد أنه طويل الشعر، في ذنبه وعرفه. وفي الأصل: «ذي خصل» ، تحريف.
[٥] التّمعاج: تفعال من المعج، وهو التفنن في العدو، يستنّ في عدوه يمينا مرة وشمالا أخرى. والأشتر: الذي انقلب جفنه إلى أسفل، وقلّما يكون خلقه، أو الذي قطع جفنه الأسفل-

<<  <   >  >>