للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تقبروني إنّ دفني محرّم ... عليكم ولكن أبشري أمّ عامر [١]

لقلت لها قد كان ذلك مرّة ... ولست على ما قد عهدت بقادر [٢]

وقال الآخر [٣] :

فإنّك إذ تحدوك أمّ عويمر ... لذو حاجة حاف مع القوم ظالع [٤]

وكان أسيرا يقاد مع الأسرى [٥] .


أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قوم سواكم لأميل
[١] البيت بهذه النسبة في الأغاني ٢١: ٨٩، ومقدمة الشعر والشعراء ٨٠ والعقد ١:
١٠١ والحماسة بشرح المرزوقي ٤٨٧ والمقاييس (خمر) واللسان (عمر) . وبدون نسبة في الأمالي ٣: ٣٦. وهو في الحيوان ٦: ٤٥٠ منسوب إلى تأبط شرا.
لا تقبروني: لا تدفنوني. ويروى «فلا تدفنونى» في الشعراء والعقد والمقايس. كما يروى: «إن قبري» ، و «إن قتلى» ، و «إن دفني» . أبشري أم عامر، أي اتركوني للتي يقال لها: أبشري أم عامر، وهي الضبع، يعجبها أكل الموتي.
[٢] لم أجد لهذا البيت ذكرا في المراجع السالفة.
[٣] البيت لقيس بن العيزارة الهذلي في دير الهذليين ٣: ٧٨، وشرح السكرى ٥٩٢.
والعيزارة: أمه. وهو قيس بن خويلد بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة.
معجم المرزباني ٣٢٦. ولم يذكره ابن حبيب فيمن نسب إلى أمه من الشعراء.
[٤] تحدوك: تتبعك، تطمع أن تقتل فتأكل لحمك، وقيل: تسوقك الضبع من ضعفك.
وأم عويمر، أراد أم عامر، وهي الضبع، فصغّر. وقال أبو عمرو: أم عويمر: امرأة ممن أسره.
حاف ظالع: لا يقدر على الهرب منها. وظالع، أراد به ضعيف المشي يمشى مشية الأعرج.
وفي الأصل: «إن تحدوك» ، تحريف.
[٥] في شرح السكرى ٥٩٠ أن قيس بن العيزارة قال هذا الشعر حين أسرته فهم فأفلت منهم، وأخذ سلاحه ثابت بن جابر بن سفيان، وهو تأبط شرا.
وفي ذلك يقول:-

<<  <   >  >>