للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا يقع مع ذكر مشي السّكران.

وقال حكيم بن جبلة [١] :

وأهلكني وقومي كلّ يوم ... تعوّجهم عليّ وأستقيم [٢]

رقاب كالمآجن خاظيات ... وأستاه على الأكوار كوم [٣]

وقال قيس بن زهير:

ومارست الرّجال ومارسوني ... فمعوجّ عليّ ومستقيم


[١] هو حكيم بن جبلة بن حصين بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث بن الديل.
وذكر ابن حزم ٢٩٨ أنه أحد قتلة عثمان. وأورده ابن حجر في القسم الثالث ١٩٩٠ في المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يرد في خبر قطّ أنّهم اجتمعوا بالنبي ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا. وضبطه بضم أوله مصغرا. وذكر ابن حزم أن من ولده يموت ابن المزرّع بن موسى بن سنان بن حكيم، وهو ابن أخت الجاحظ. وقد روى أبو زيد في نوادره ١٦١ البيتين منسوبين إلى علي بن طفيل السعدي، جاهلي. ونسبا في اللسان (وجن) إلى عامر بن عقيل السعدي، وإلى علي بن طفيل السعدي.
[٢] أنشده ابن جنى في المحتسب ٢: ٣٢ بدون نسبة، شاهدا لوضع الفعل «أستقيم» موضع الفعل، وبرواية:
وأهلكني لكم في كلّ يوم ... تعوّجكم علىّ وأستقيم
وهي أيضا رواية أبي زيد في النوادر وابن منظور في اللسان (وجن، خظا) .
[٣] في الأصل هنا: «رقاب لماجن» ، صوابه مما سيأتي عند إعادة الجاحظ لإنشاده، والمآجن: جمع مئجنة، وهي الخشبة التي يدق بها القصار الثياب ويبيّضها. وانظر اللسان (أجن) . وفي النوادر واللسان (كوم، وجن، سته، خظا) : «كالمواجن» ، وهي لغة.
خاظيات: مكتنزات كثيرات اللحم. وكوم: جمع أكوم وكوماء، وهي الضخمة العظيمة.

<<  <   >  >>