للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تذكري مهري وما أطعمته ... فيكون لونك مثل لون الأجرب [١]

إنّ الغبوق له وأنت مسوءة ... فتأوّهي ما شئت أو فتحوّبي [٢]

كذب العتيق وماء شنّ بارد ... إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي [٣]

إنّي لأخشى أن تقول حليلتي ... هذا غبار ساطع فتلبّب [٤]


- ونسبة الأبيات إلى خزز هي الثابتة أيضا في الحيوان ٤: ٣٦٣ وخيل ابن الأعرابىّ ٩٢ والخزانة وأمالي ابن الشجري ١: ٢٦٠. ونسب إلى عنترة في المخصص ١٣: ٢٠٦ والعقد ٣: ٤٠٦ وحماسة ابن الشجري ٨ وأماليه ١: ٢٦١، وهي في ديوان عنترة ٢٣- ٢٥) .
[١] في البيان: «جلدك مثل جلد الأجرب» . وفي الخيل لابن الأعرابي:
لا تذكري مهري وما أطعمتها ... فيكون لونك مثل لون الأجرب
وفي أمالي ابن الشجري: «قال ابن السكيت: كان لعنترة امرأة من بجيلة لا تزال تلومه في فرس كان يؤثره بالغبوق، وهو شرب العشي، فتهدّدها بالضرب الأليم في قوله: فيكون جلدك مثل جلد الأجرب، أي أضربك فيبقى أثر الضرب عليك كالجرب. وقيل: بل أراد: أدعك وأجتنبك كما يجتنب الجرب» .
[٢] الغبوق، بالفتح: ما يشرب بالعشي، وعند ابن الشجري في الحماسة: «إن الصبوح» وفي الأصل هنا: «وأنت مسرة، صوابه من البيان والمراجع السابقة. والتحوب:
التوجع والشكوى والتحزن» .
[٣] العرب يقولون: كذب كذا، وكذب عليك كذا. وهما مثلان غريبان من أمثلة الإغراء. وقد جاء هذا مسموعا في كلامهم بكثرة. انظر اللسان (كذب) ، وأمالي ابن الشجري، والمخصص ٣: ٨٤- ٨٦، والمزهر ١: ٣٨٢- ٣٨٤ في باب معرفة المشترك، وقد نص ابن سيده على أنّ مضر تنصب بهذا الفعل ما بعده، وأن اليمن ترفع به. انظر توجيهه لذلك. يقول لها: عليك بأكل العتيق، وهو يابس التمر، وبشرب الماء البارد الذي في القربة الخلق البالية، ولا تتعرضي لغبوق اللبن لأن اللبن خصصت به مهري الذي أنتفع به ويسلمني وإياك من الأعداء. انظر اللسان (كذب) والمخصص ٣: ٨٦. في الأصل هنا: «عنوقا» موضع «غبوقا» تحريف.
[٤] الحليلة: بالحاء المهملة كما ضبط في الأصل، هي الزوجة، وفي البيان: «خليلتي» بالخاء المعجمة، وهي بالمعني نفسه. وعند ابن الشجري: «إني أحاذر أن تقول ظعينتي» .-

<<  <   >  >>