للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثّقال المرجحنّة، وهي في السّحاب المتكاثف [١] القليل المخارق [٢] ، الظّاهر الرّطوبة، القريب من الأرض.

وقال شاعرهم [٣] في صفة الغيث واشتراطه صفة دون صفة:

سحائب لا من صيّف ذي صواعق ... ولا مخرفات صوبهنّ حميم [٤]

إذا ما هبطن الأرض قد مات عودها ... بكين بها حتّى يعيش هشيم [٥]

ووصف امرؤ القيس المرعى الموفّر النّبت فقال:

تحاماه أطراف الرماح تحاميا ... وجاد عليه كلّ أسحم هطّال [٦]


- مهملة بالكسر، تحريف. والغمامة: السحابة.
[١] في الأصل: «المكاثف» .
[٢] قليل المخارق: أي لا فرج فيه ولا ثقوب.
[٣] البيتان لابن ميادة في الكامل ٥٠ ليبسك، والأغاني ٢: ١٠٩ مع قصة. ونسبا في حماسة الخالديّين ٢: ٢٦٠ إلى مزاحم بن الحارث.
[٤] الصّيّف: مطر الصيف. وفي الأصل: «محرفات» مع إهمال نقط الخاء والفاء.
والمخرفات: ما كانت في زمن الخريف. وفي الأغاني: «محرقات» . وفي الحماسة:
«ملحقات» ، وصححت بملحقات. والصّوب، المطر. وفي الأصل: «صوتهن» ، تحريف. وفي جميع المراجع: «ماؤهن» ، فالوجه في هذه ما أثبت. والحميم هنا: الماء البارد.
وهو من الأضداد يقال للبارد ويقال للحار. ومن شواهد المعنى الأوّل:
فساغ لي الشراب وكنت قبلا ... أكاد أغصّ بالماء الحميم
[٥] في الأصل: «عوده» ، تحريف، صوابه في جميع المراجع.
[٦] ديوان امرىء القيس ٣٧ بشرح الأعلم و ٦٧ بشرح الوزير عاصم. وفسّره الأعلم بقوله: «أى تمنع منه الرماح، ولكنّى أتيته لعزّى ولما أنا فيه من الملك» . وفسره عاصم بقوله:-

<<  <   >  >>