للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووصف الشاعر الثّور فقال:

وأغلب فضفاض جلد اللّبان ... يدافع غبغبه بالوظيف [١]

ووصف أبو موسى الأشعريّ البقرة فقال: إذا صغر رأسها ودقّ قرنها واتّسع جلدها فإنها مما تكون كريمة [٢] .

وليس للإنسان من بين جميع الحيوان جلد إذا سلخ تبرّأ من اللّحم، وفرق ما بين جلده وسائر الجلود فرق ما بين القرقمان والحوصلة [٣] .

وقال البقطريّ [٤] : سابقوا بين فرس وحمار وثور، فجاء الفرس سابقا، وشهد ذلك بعض الأعراب فقال: ليس الطّبق كالضابع [٥] ولا الأوقص كالأعنق [٦] . يقول: لأنّ الحمار طبق كزّ [٧] رجع الإبطين، لا


[١] نسبه في الحيوان ٧: ١٩٣ إلى إسحاق بن حسان الخريمي، يصف غبب الثور، وهو جلده المتدلي تحت الحنك، وهو الغبغب أيضا. والوظيف: ما بين الرسغ إلى الركبة.
وكلمة «يدافع» ليست في الأصل، وإثباتها من الحيوان.
[٢] هذا التعبير استعمله سيبويه في كتابه ١: ٨، بولاق و ١: ٢٤ من نسختي. وعقب عليه السيرافي بقوله: «أراد ربما» ثم قال: «والعرب تقول: أنت مما يفعل كذا، أي ربما تفعل» .
[٣] كذا وردت هذه العبارة.
[٤] سبق الكلام على تحقيق هذا العلم في ص ١٢٢.
[٥] الطّبق: الذي لزقت يده بالجنب ولا تنبسط. انظر اللسان (طبق ٨٠ س ٦) والضابع: سبق تفسيره قريبا.
[٦] الأوقص سبق تفسيره وفي الأصل: «أوقص» . والأعنق: الطويل العنق في غلظ.
وانظر الحيوان ٧: ١٩٣.
[٧] الكزازة: الضيق وعدم الانبساط.. وفي الأصل: «كزه» . والرجع: رد اليدين في سيره-

<<  <   >  >>