للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستطيع إذا عدا أن يمدّ ضبعيه كالفرس والكلب. قال الشاعر:

كم تضبعون وكم نأسو كلومكم ... وأنتم ألف ألف أو تزيدونا [١]

وقال رؤبة:

ولا تني أيد علينا تضبع ... بما أصبناها وأخرى تشفع [٢]

يقول: إذا دعا الله علينا مدّ ضبعيه ورفعهما إلى السماء. وقال الراجز:

إنّ الجياد الضّابعات [٣]

وقال بعض اللّصوص وهو يتمنّى أن يستاق أموال عبد القيس:

نجائب عبديّ يكون بغاؤه ... دعاء، وقد جاوزن عرض الشّقائق [٤]


[١] تضبعون: تمدون أيديكم إلينا بالسيوف. نأسو كلومكم: نداوي جراحكم.
[٢] ملحقات ديوان رؤبة ١٧٧. واللسان (ضبع) . والشطر الأول في المخصص: ١٦٥ والمقاييس (ضبع) . لاتني: ما تبطيء، ويروى: «وماتني» . وفي الديوان واللسان:
«وأخرى تطمع» .
[٣] في الأصل: «إن الحاد» .
[٤] النجيبة: الناقة القوية الخفيفة السريعة. والعبدي: المنسوب إلى عبد القيس. والبغاء، بالضم: طلب الرجل حاجته أو ضالّته، وأنشد الجوهري:
لا يمنعنّك من بغا ... ء الخير تعقاد التمائم
وفي الأصل: «دعا» بفتح الدال والعين مع القصر، تحريف. والعرض، بالضم: وسط الشيء، وناحيته، ومعظمه. والشقائق: موضع ذكره ياقوت، كما ورد في معجم البكري ٩٤١.

<<  <   >  >>