للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال آخر.

إذا ما قيل أيّ النّاس شرّ ... فشرّ النّاس من ولد الزّبير [١]

كبيرهم وطفلهم سواء ... هم الجمّاء في اللّؤم الغفير [٢]

ثمّ [من [٣] هذا الباب إلّا أنّه من المدح قوله [٤] :

هينون لينون أيسار ذوو يسر ... سوّاس مكرمة أبناء أيسار [٥]

من تلق منهم تقل لا قيت سيّدهم ... مثل النّجوم التي يسري بها السّاري

فأمّا الذي يجعل أولاد المكدّين [٦] عميانا وعرجانا، وعمشا وحدبا


- الجرجاني ١١٩. وقال المبرد: «قوله تشابهت المناكب والرؤوس؛ إنّما ضربه مثلا للأخلاق والأفعال، أي ليس فيهم مفضل» .
[١] الزّبير هذا بفتح الزاي. وفي المشتبه للذهبي ٣٣٤: «وبالفتح أيضا عبد الله بن الزّبير:
أعرابي قال لعبد الله بن الزّبير لما حرمه: لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال: ان وراكبها وابنه الزبير بن عبد الله بن الزبير: شاعر كأبيه» .
[٢] الجماء الغفير، كناية عن الكثرة. وأصل الجمّاء: بيضة الرأس لاستوائها. والغفير من الغفر وهو الستر والتغطية، فجعلت الكلمتان موضع الشمول والإحاطة. وأنشد الميداني هذا البيت عند قولهم: «مررت بهم الجمّاء الغفير» برواية: «صغيرهم وكهلهم سواء» .
[٣] تكملة يفتقر إليها الكلام.
[٤] هو العبيد بن العرندس الكلابي، كما في الكامل ٤٧، وتنبيه البكري ٧٣. ونسب الشعر في الحماسة ١٥٩٣، والأمالي ١: ٢٣٩، ومعجم المرزباني ٣٠٦ إلى العرندس الكلابي، ونبه البكري على هذا الخطأ. والشعر في الحيوان ٢: ٩٢، وديوان المعاني ١: ٤١ بدون نسبة.
[٥] ذوو يسر، أي في أخلاقهم يسر، كما في شرح التبريزي للحماسة ٤: ٧٢. وقال أيضا: «سوّاس مكرمة، أي يروضون المكارم ويلون أمرها» . وأبناء أيسار، أي إنهم عريقون في الكرم. والأيسار: جمع يسر، بالتحريك، وهو المقامر.
[٦] المكدي، الملحّ في السؤال. يقال أكدى: ألح في المسألة. قال الزبيدى: أكثر-

<<  <   >  >>