للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: الفلج [١] في الرّجلين: شيء يكون بين الفحج والعرج.

وقال شمّاخ بن ضرار في صفة الجعل:

وإن يلقيا شأوا بأرض هوى له ... مفرّض أطراف الذّراعين أفلج [٢]

والفلج أيضا في الثّنايا. ويقال مفلّج الثنايا. ومن ذلك تفّاح مفلّج. وإذا كان الرجل كذلك قيل رجل أفلج بيّن الفلج. والفالج: مكيال بعينه.

والفالج: البعير الذي قد انشقّ سنامه نصفين.

وقال: بعث عمر حذيفة [٣] وعثمان بن حنيف [٤] ، ففلجا الجزية [٥] على أهل السّواد.


[١] في الأصل: «الفالج» في هذا الموضع وتاليه، تحريف.
[٢] في الأصل: «وإن تلقا» ، و «هوالة» ، و «أفلح» صوابه ما أثبت. وقد سبق البيت وتفسيرة في ص ٢٣٨.
[٣] هو حذيفة بن حسل بن جابر بن ربيعة العبسي. واليماني لقب لأبيه، هرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليماني. وشهد هو وأبوه أحدا، وكان صاحب سرّ رسول الله، واستعمله عمر على المدائن. وكانت له فتوحات في الدينور، وماسبذان، وهمذان، والري. ومات بالكوفة أو بالمدائن سنة ٣٦. المعارف ١١٤، وصفة الصفوة ١:
٢٤٩- ٢٥٢، والإصابة ١٦٤٢ وتهذيب التهذيب ٢: ١١٩.
[٤] هو عثمان بن حنيف (بالتصغير) بن واهب (بألف بعد الواو) بن العكيم (بالتصغير) الأوسي. كان أول مشاهده أحدا. وبعثه عمر هو وحذيفة على مساحة الأرض بالسواد بعد أن فتحت الكوفة، واستعمله علي على بعض البصرة فغلبه عليها طلحة والزبير، فكانت القصة المشهورة في وقعة الجمل. ومات في خلافة معاوية. الجمهرة ٣٣٦، والمعارف ٩٠- ٩١، والإصابة ٢٧، ٥٤، وتهذيب التهذيب ٧: ١١٢.
[٥] الخبر في اللسان (فلج) . وفسر الأصمعي فلجاها بمعنى قسماها. وفي الأصل هنا:
«الجزيرة» ، تحريف.

<<  <   >  >>