للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو عزّة، وهوو عمرو [١] بن عبد الله بن وهب [٢] بن حدافة ابن سعد [٣] بن جمح:

قبح الإله وجوههم وشياتهم ... مما تجنّ صدورهم أو تخمر [٤]

زرق العيون كأنّ حدّ أنوفهم ... كمر الكلاب لناظر يتبصّر

وقال زويهر بن عبد الحارث الضّبّيّ [١] :


- من الكمأة، وهو أردؤها. والقرقرة: الأرض الملساء ليست بجدّ واسعة. يشبه به الرجل الذليل، لأنّ الدوابّ تنجله بأرجلها. والمثل في الذرة الفاخرة ٢٠٤، والعسكري ١: ٤٦٩، والميداني ١٥٠٣، والزمخشري ١: ١٣٤، واللسان (فقع) .
[١] في الأصل: «عمر» صوابه في الاشتقاق ١٣١، والجمهرة ١٦٢، والسيرة ٤٧١، ٥٥١، ٥٩١، ٦١١.
[٢] في السيرة: «عمرو بن عبد الله بن عثمان بن أهيب» ، وفي الجمهرة: «عمرو ابن عبد الله بن عمير بن أهيب» . ومهما يكن فإن صواب «وهب» هنا «أهيب» لأنه هو الذي في سلسلة نسبه. أما «وهب» فهو أخو أهيب، وليس في نسبه.
[٣] الحق أنه مقحم في النسب، فإن سعد بن جمح هو أخو حذافة بن جمح وليس أباه.
وانظر الجمهرة ١٥٩. ومما يجدر ذكره أن أبا عزة هذا أسر يوم بدر فمنّ عليه رسول الله، فقال شعرا يمدحه فيه. السيرة ٤٧١. ثم عاد إلى عداوته للإسلام فأسر يوم أحد فقال: يا رسول الله أقلني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها وتقول: خدعت محمّدا مرتين. اضرب عنقه يا زبير» . فضرب عنقه. وقيل: إنه قال له رسول الله: «إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. اضرب عنقه يا عاصم بن ثابت» . فضرب عنقه.
[٤] يقال خمره يخمره خمرا، من باب نصر، وأخمره إخمارا: ستره وأخفاه.
[٥] هو زويهر بن عبد الحارث بن ضرار، من فرسان ضبة. وفي النقائض ٣٧٨ أنه هو قاتل طريف بن سيدان في يوم غول، وهو موضع كانت فيه وقعة لضبة على بني كلاب. معجم البلدان.

<<  <   >  >>