للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[و] الشّمّ ودقّة الاسترواح يكون للنّعامة. قال الراجز [١] :

أشمّ من هيق وأهدى من جمل [٢]

ومن أعاجيب الدّنيا شمّ الفرس لريح الحجر [٣] وبينهما عدّة دور، وشمّ النّملة لما لا رائحة له عند النّاس.

والسّباع توصف بجودة السمّ.

وفي الناس الأخشم [٤] المصمت الذي لا يجد رائحة البتة، وإذا كان كذلك لم يجد طعما البتّة.

قال موسى بن يزيد الصيرفي: ما أفصل بين الخلّ والعسل.

وكذلك كان عيسى بن حطّان المروزيّ الأزرق، وكان صاحب يحيى بن خاقان [٥] .

وكذلك كان خاقان بن صبيح النحويّ المتكلم.

وكذلك كان عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن


[١] الشطر بدون نسبة في الحيوان ٤: ١٣٣، ٤٠٢ وجعله من إنشاء يحيى بن نجيم ابن زمعة، وهو من رواة البغداديين. انظر حواشي الحيوان ٢: ٣٥١. وهو كذلك بدون نسبة في المستقضى ١: ١٩٨.
[٢] الهيق، بالفتح: الظليم، وهو ذكر النعام. وأهدى، من الهداية.
[٣] الحجر، بالكسر: الفرس الأنثي، والجمع أحجار وحجورة وحجور.
[٤] الخشم: داء يعتري الخيشوم، وهو سقوط الخياشيم وانسداد المتنفس.
[٥] يحيى بن خاقان، هو والد عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير المتوكل. وكان يحيى قائما على ديوان الخراج من قبل المتوكل منذ سنة ٢٣٣. كما كان كاتبا للحسن بن سهل.
كتاب بغداد لابن طيفور ١٦٠، وتاريخ الطبري ٩: ١٦٢. أما ولده الوزير فقد استكتبه المتوكل سنة ٢٣٥ ثم وزر له سنة ٢٤٥ إلى أن قتل المتوكل سنة ٢٤٧ وتوفي هو سنة ٢٥٢.

<<  <   >  >>