للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلولا الله والإسلام منّي ... وما قد لفّ بينكم وبيني

رحلتكم بقافية شرود ... من الأمثال عينا غير دين [١]

كأنّكم وترككم أخاكم ... وأخذكم المحيّر باليدين

كعاطلة أرادت أن تحلّى ... فخّيرت الرّصاص على اللّجين

وقال الله جل ثناؤه: (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ)

[٢] ، وقال: (وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ)

[٣] ، ثم وصف الفريقين.

وقال الله تبارك وتعالى: (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)

[٤] وقال امرؤ القيس:

وقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي [٥]


-
فإمّا حمير غدرت وخانت ... فمعذرة الإله لذي رعين
فتركه ورأى أنه قد كان له نصيحا، وعفا عنه وأحسن جائزته. السيرة ١٧: ٢٠، وأمثال الميداني (ألا من يشتري سهرا بنوم) .
[١] يقال رحلته بما يكره، أي ركبته. والقافية الشرود: العاثرة السائرة في البلاد تشرد كما يشرد البعير.
[٢] الآية ٢٧ من الواقعة.
[٣] الآية ٤١ من الواقعة.
[٤] الآية ٦٧ من سورة الزمر.
[٥] ديوان امرىء القيس ٣٢، وسيبويه ٢: ١٤٧، والخصائص ٢: ٢٨٤، والخزانة ٤: ٢٠٩، ٢٣١، والعيني ٢: ١٣. وهو من الشواهد التي يتكرر ذكرها في كتب النحو واللغة شاهدا لحذف «لا» قبل «أبرح» ونحوه. والأوصال: جمع وصل، بالكسر والضم:
وهو المفصل والعضو.

<<  <   >  >>