للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الجريريّ [١] ، عن أبي العلاء [٢] ، عن عثمان بن أبي العاص [٣] أنّه أتى النبيّ عليه السلام فقال: يا رسول الله، إنّ الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي [٤] ! فقال رسول الله عليه السلام: «ذلك شيطان يقال له خنزب [٥] . وإذا أحسست ذلك فاتفل عن يسارك ثلاثا [٦] وتعوّذ بالله من شرّه [٧] » .

ألا ترى أنّ الشيطان إنّما أتاه من قبل يساره لأنّه أعسر. فهو يذهب إلى شكله من الخوارج.

وأنشد أبو زيد لبعض الرّجاز [٨] :


[١] الجريري، بضم الجيم وفتح الراء، نسبة إلى بني جرير بن عبّاد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة، كما في جمهرة ابن حزم ٣٢٠، والمشتبه ١٤٩. وهو سعيد بن إياس البصري. روى عن أبي الطفيل، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وأبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير وغيرهم. وعنه: ابن عليّة، والثوري، وشعبة، ويزيد بن هارون وجماعة. توفي سنة ١٤٤. تهذيب التهذيب.
[٢] أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير العامري البصري. روى عن أبي هريرة وعائشة، وعن أبيه وأخيه مطرّف، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعثمان بن أبي العاص الثقفي وغيرهم.
وعنه: سليمان التيمي، وسعيد الجريري، وقتادة وآخرون. توفي سنة ١١١. تهذيب التهذيب.
[٣] سبقت ترجمته في الورقة ص ٣٩١.
[٤] أخرجه مسلم في (الطب) ٧: ٢١. وبعده في مسلم: «وقراءتي يلبّسها علي» .
[٥] ضبط في مسلم بكسر الخاء مع فتح الزاي. وذكر ابن الأثير في النهاية أنه يروى مثلثا، بالفتح والضم والكسر. واقتصر صاحب القاموس على لغة الفتح. وانظر اللسان (حنزب) .
[٦] عند مسلم: «فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا» .
[٧] بدله في مسلم: «قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني» .
[٨] الرجز لم يرد في نوادر زيد. والشطر الأول والثاني في اللسان (ضطر، عفك) .-

<<  <   >  >>