للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقبري [١] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بإزاره لا يدري ما خلفه عليه بعده، ثمّ ليضطجع على شقّه الأيمن ويقول: باسمك ربّ وضعت جنبي، وبك ربّ أرفعه [٢] » .

ومن حديث حفصه بنت عمر [٣] أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى فراشه توسّد يده اليمنى وقال: رب قني عذابك، يوم تبعث عبادك» .

تمّ كتاب البرصان والعرجان والعميان والحولان بحمد الله وعونه وتأييده. وصلى الله على محمد وآله وسلم


- وغيرهم. وعنه: صالح بن كيسان، وشعبة، والليث، وسعيد المقبري وجماعة. توفي سنة ١٤٨. تهذيب التهذيب وتذكرة الحفاظ ١: ١٥٦، وخلاصة التذهيب ٣٩٠.
[١] المقبري: نسبة إلى مقبرة بالمدينة كان مجاورا لها. واسمه سعيد بن أبي سعيد، واسمه كيسان. روى عن سعد، وأبي هريرة، وعائشة، وأنس بن مالك وغيرهم. وعنه:
مالك، ومحمد بن عجلان، والليث بن سعد. وجماعة. توفي سنة ١٢٥. تهذيب التهذيب وتذكرة الحفاظ ١: ١١٠ وخلاصة تذهيب الكمال ١١٨.
[٢] أخرجه البخاري في (الدعوات) ٩: ٧١، و (التوحيد) ٩: ١١٩، ومسلم في (الذكر) ٨: ٧٩، وابن ماجه في (الدعاء) ١٢٧٥. وفي الأصل هنا: «وضعت جنبي رب، رب أرفعه» ، وصوابه من جميع روايات الحديث. واتفقت الروايات على إضافة: «إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» .
[٣] أم المؤمنين حفصه بنت عمر بن الخطاب، تزوجها بعد عائشة رضي الله عنها. وانظر الإصابة ٢٩٤ من قسم النساء. وحديثها هذا أخرجه أبو داود في (الأدب) في أبواب النوم ٥٠٤٥. ولفظه فيه: «كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات» .

<<  <   >  >>