(٢) الفصل للوصل المدرج في النقل - مقدمة المحقق - ص ١٠٧ و ١٠٨. (٣) المصدر ذاته. مثال ذلك: حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمه التشهد في الصلاة، وفيه: «فإذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك فإن شئت فقم، وإن شئت فاقعد». قال الخطيب: «كذا روى هذا الحديث أبو داود الطيالسي، عن أبي خيثمة، ووافقه … » وعد سبعاً من الرواة، ثم قال: «فرووه سبعتهم عن زهير كرواية أبي داود عنه». = = ثم بين الإدراج، فقال: «وقوله في المتن: «فإذا قلت ذلك … ». ليس من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما قول ابن مسعود -رضي الله عنه- أدرج في الحديث. وقد بينه شبابة بن سوار في روايته عن زهير بن معاوية، وفصل كلام ابن مسعود من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك رواه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن الحر مفصلاً مبيناً … وقد روى حسين بن علي الجعفي، ومحمد بن عجلان عن الحسن بن الحر هذا الحديث، فلم يذكرا بعد الشهادتين شيئاً، بل اقتصرا على بيان اللفظ المرفوع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقط». انظر الفصل للوصل المدرج في النقل ص ١٥٤ وما بعدها.