للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبئى» «١» . فلعلها ترجمة واحدة، تكمل إحداها الأخرى.

ج- تراجم مشتركة فى الاسم: فقد ترجم ابن يونس لصحابى باسم «أبيض» ، ولم ينسبه، وذكر أنه صحابى مصرى، دخل إفريقية. وذكر حديثا فى تسمية الرسول صلى الله عليه وسلم إياه باسم «أبيض» بدلا من «أسود» «٢» . وفى الترجمة التالية ترجم ل «أبيض بن حمّال السّبائى» بترجمة، تتفق فى محتواها مع السابقة، لا تفترق سوى فى اسم صاحبها المنسوب. وفى نهايتها قال ابن يونس: أظنه هذا «٣» ، بمعنى: أن المترجم له فى الترجمة السابقة هو هذا الذي سمّاه الرسول صلى الله عليه وسلم أبيض، فكأن الترجمة الأولى زائدة ولا داعى لها، فالترجمة الحالية تغنى عنها «٤» . ثم أورد مؤرخنا ترجمة ثالثة باسم «أبيض بن هانئ ابن معاوية» «٥» ، وتختلف فى محتواها المقتضب عما سبقها.

وهكذا، رأينا تذبذب ابن يونس، وعدم ثباته على رأى قاطع، فالترجمتان الأوليان متداخلتان، ولم يستطع القطع فى نسبة الحديث إلى أيهما، فتعبيره بصيغة «الظن» يدل على تأرجحه بين الاحتمالين.

أما المصادر الأخرى فالاستيعاب لم يترجم إلا ل «أبيض بن حمّال» ، وذكر فى ترجمته حديث تغيير الرسول صلى الله عليه وسلم اسم «أسود» إلى «أبيض» ، وعلّق قائلا: فلا أدرى أهو هذا، أم غيره «٦» .

وبالنسبة لابن حجر، فذكر «ترجمة أبيض» غير منسوب، على نحو ما ذكر ابن يونس، ثم ذكر «أبيض آخر» - هكذا سمّاه- ولم ينسبه، وقال: يحتمل أنه هو الذي قبله «٧» . وواضح قصور نظرة ابن حجر، واختلاط الأمر عليه. ونختم بابن الأثير،

<<  <  ج: ص:  >  >>