للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن مصحف فاطمة، فقال: إنكم تبحثون عما تريدون وعما لا تريدون. إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة وسبعين يوماً، وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبريل يأتيها ويُحسن عزاءها على أبيها، ويُطِّيب نفسها، ويُخبرها عن أبيها ومكانه، ويُخبرها بما يكون بعدها فى ذُرِّيتها. وكان علىّ عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة.

هذه هى أهم الأشياء التى يستند إليها الإمامية الإثنا عشرية فى تفسيرهم لكتاب الله تعالى، وهى كلها أوهام وأباطيل لا ثبوت لها إلا فى عقول الشيعة.. وكيف يكون سائغاً ومقبولاً أن ينبنى تفسير القرآن وفهم معانيه على أوهام وأباطيل؟؟ لهذا نرى العلامة ابن قتيبة يشدد النكير على الشيعة فى تفسيرهم لكتاب الله تعالى فيقول:

"وأعجب من هذا التفسير - يعنى تفسير المعتزلة - تفسير الروافض للقرآن، وما يدَّعونه من علم باطنه بما وقع إليهم من الجفر الذى ذكره هارون بن سعد العجلى، وكان رأس الزيدية فقال:

ألم نر أن الرافضين تفرَّقوا ... فكلهم فى جعفر قال منكرا

فطائفة قالوا: إمام، ومنهم ... طوائف سمَّته النبى المُطهَّرا

ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم ... بَرِئتُ إلى الرحمن ممن تجفَّرا

بَرئتُ إلى الرحمن من كان رافض ... بصير بباب الكفر.. فى الدين أعورا

إذا كفَّ أهل الحق عن بدعة مضى ... عليها، وإن يمضوا على الحق قصَّرا

ولو قال: إن الفيل ضبٌ لصدَّقوا ... ولو قال: زنجى تحوَّل أحمرا

وأخلف من بول البعير فإنه ... إذا هو للإقبال وُجِّه أدبرا

فقُبِّح أقوام رموه بفرية ... كما قال فى عيسى الفَرى مَن تنصرا

<<  <  ج: ص:  >  >>