يُظهر روعة القرآن، ويكشف عن مراميه الدقيقة وأهدافه السامية، والتوفيق بجد بالغ وجهد ظاهر بين القرآن وما جَدَّ من نظريات علمية صحيحة، على تفاوت بين الموفقين فى الغلو والاعتدال، وكان ذلك من أجل أن يعرف المسلمون وغير المسلمين أن القرآن هو الكتاب الخالد، الذى يتمشى مع الزمن فى جميع أطواره ومراحله ... وهناك غير هذه الآثار آثار أخرى ظهرت فى الاتجاه التفسيرى فى هذا العصر الحديث، نشأت عن عوامل مختلفة، أهمها: التوسع العلمى، والتأثر بالمذهب والعقيدة، والإلحاد الذى قام على حرية الرأى الفاسد.
* *
[ألوان التفسير فى العصر الحديث]
وعلى ضوء ما تقدّم، نستطيع أن نُجمل ألوان التفسير فى العصر الحديث فى الألوان الأربعة الآتية وهى أهمها:
وسأتكلم عن هذه الألوان الأربعة للتفسير فى العصر الحديث، على حسب ترتيبها، وبمقدار ما استفدت من قراءتى فى كتب التفسير وما يتصل به من مؤلفات جَدَّت فى هذا العصر، والله ولى التوفيق.