للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما رأيت الأمر أمراً منكرا ... أججت نارى ودعوت قنبرا

ولا نعلم أحداً ادَّعى النبوة لنفسه غيرهم، فإن المختار بن أبى عبيد ادَّعى النبوة لنفسه، وقال: "إن جبريل وميكائيل يأتيان إلى جهته، فصدَّقه قوم واتبعوه، وهم الكيسانية".

هذا ولا يفوتنا أن نقول: إن هذه الطوائف من الشيعة قد باد معظمها، وأشهر ما بقى منها إلى اليوم ثلاث فِرَق، هى: الإمامية الإثنا عشرية، والإمامية الإسماعيلية - وهم المسمون بالباطنية - والزيدية.

أما الإمامية الإثنا عشرية، فينتشرون اليوم فى بلاد إيران، وبلاد العراق كما يوجد منهم جماعة بالشام.

وأما الإسماعيلية، فينتشرون فى بلاد الهند، كما يوجدون فى نواح أخرى متفرقة، وزعيمهم أغا خان الزعيم الهندى الإسماعيلى المعروف.

وأما الزيدية فيوجدون ببلاد اليمن.

إذن.. فالأجدر بنا أن نمسك عن موقف هذه الفِرَق البائدة من تفسير القرآن، ما دامت قد بادت ولم يبق لها أثر، وما دمنا لم نقف لها على شئ فى التفسير أكثر من هذه النُبَذ المتفرقة التى وجدناها للبعض منهم وجمعناها من بطون الكتب المختلفة.

والذى يستحق عنايتنا وبحثنا بعد ذلك، هو تلك الفِرَق الثلاث التى لا تزال موجودة إلى اليوم، محتفظة بتعاليمها وآرائها. وسنبدأ أولاً بالإمامية الإثنا عشرية، ثم الإمامية الإسماعيلية، ثم بالزيدية، فنقول وبالله التوفيق:

<<  <  ج: ص:  >  >>