للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآية ما نصه: "فى الكافى والعياشى عن الباقر: إيانا عنى خاصة.. أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا. وفى الكافى عن الصادق: أنه سُئِل عن الأوصياء، طاعتهم مفترضة؟ قال: نعم، هم الذين قال الله: {أَطِيعُواْ الله} ... .. الآية، وقال الله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله} ... الآية. وفيه والعياشى عنه فى هذه الآية قال: نزلت فى علىّ بن أبى طالب والحسن والحسين، فقال: إن الناس يقولون: فما له لم يُسَمِ علياً وأهل بيته فى كتابه؟ فقال: فقولوا لهم: نزلت الصلاة ولم يُسَمِ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فسَّر ذلك لهم، ونزلت: {أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ} ، ونزلت فى علىّ والحسن والحسين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى علىّ: "مَن كنت مولاه فهذا علىّ مولاه وقال: "أُوصيكم بكتاب الله وأهل بيتى، فإنى سألت الله أن لا يُفرِّق بينهما حتى يوردهما على الحوض، فأعطانى ذلك". وقال: "لا تعلموهم، فإنهم أعلم منكم وقال: "إنهم لم يخرجوكم من باب هدى ولم يدخلوكم فى باب ضلالة"، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين مَنْ أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان، ولكن الله أنزل فى كتابه تصديقاً لنبيه: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب: ٣٣] ، فكان علىّ والحسن والحسين وفاطمة، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الكساء فى بيت أُم سلمة ثم قال: "اللَّهم إن لكل نبى أهلاً وثَقَلاً، وهؤلاء أهل بيتى وثَقَلى فقالت أُم سلمة: ألستُ من أهلك؟ فقال: "إنك إلى خير، ولكن هؤلاء أهل بيتى وثقلى" ... (الحديث) ، وزاد العياشى: آل عباس، وآل عقيل، قبل قوله: وآل فلان.

عن الصادق أنه سئُل عما بنيت عليه دعائم الإسلام التى إذا أُخِذَ بها زكى العمل ولم يضر جهل ما جهل بعده، فقال: "شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وحق فى الأموال: الزكاة، والولاية التى أمر الله بها: ولاية آل محمد، فإن رسول الله قال: "مَن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية".. قال الله تعالى: {أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ} ، فكان علىّ، ثم صار من بعده الحسن، ثم بعده الحسين، ثم من بعده علىّ بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علىّ، ثم هكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام" ... (الحديث) .

وفى المعانى عن سليم بن قيس الهلالى عن أمير المؤمنين أنه سأله: ما أدنى ما يكون به الرجل ضالاً، فقال: أن لا يعرف مَن أمر الله بطاعته وفرض ولايته، وجعله حُجَّته فى أرضه، وشاهده على خلقه.. قال: فمن هم يا أمير المؤمنين؟ قال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال: {أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ} . قال: فقبلَّتُ رأسه وقلت: أوضحتَ لى، وفرَّجتَ عنى، وأذهبتَ كل شئ كان فى قلبى.

<<  <  ج: ص:  >  >>