للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعصومة والنصوص التي هي كالوحي الإلهي - كما يزعمون -.

قال شيخهم محمد تقي المدرسي: "لا نستبعد - بل هو كائن فعلاً - وجود علاقات سرية بين الإمام (١) . (ع) وبين مراجع الشيعة، وهذا هو السر العظيم" (٢) .

ومع اعتماد على هذه الأوهام، وقبولهم لمرويات الكذابين، فإنهم لا يزالون في غيهم يعمهون في إعراضهم، عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي نقلها أصحابه - رضي الله عنهم - بلا حجة وبرهان إلا دعوى أنهم ردوا إمامة علي المنصوصة بزعمهم حتى قال أحد مراجعهم وآياتهم في هذا العصر: "إن ما يرونه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب وعمر بن العاص ونظائرهم ليس لهم عند الإمامية مقدار بعوضة" (٣) .

بل صرح بعض معاصريهم أن الشيعة ترى أن قبول رواية صحابة رسول الله من الكيد للإسلام (٤) .

ولذا قال بعض معاصريهم: "إن الشيعة لا تعول على تلك الأسانيد (أي أسانيد أهل السنة) ، بل لا تعتبرها ولا تعرج في مقام الاستدلال عليها فلا تبالي بها وافقت مذهبها أو خالفته" (٥) .

وقال: "إن لدى الشيعة أحاديث أخرجوها من طرقهم المعتبرة عندهم ودونوها في كتب لهم مخصوصة وهي كافية وافيه لفروع الدين وأصوله، عليها مدار علمهم وعملهم، وهي لا سواها الحجة عندهم" (٦) .


(١) يعني إمامهم الغائب الذي لا حقيقة له إلا في خيال الشيعة
(٢) الفكر الإسلامي مواجهة حضارية: ص٣٠٥
(٣) محمد حسين آل كاشف الغطا/ أصل الشيعة وأصولها: ص٧٩
(٤) انظر: ص (١٠٦١)
(٥) عبد الله السبيتي/ تحت راية الحق: ص١٤٦
(٦) عبد الله السبيتي/ تحت راية الحق: ص١٦٢

<<  <  ج: ص:  >  >>