للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني: قولهم بأن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء]

عقد صاحب الكافي لهذا بابًا بعنوان: "باب أن الأرض كلها للإمام" (١) ، ومما جاء فيه: عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله.." (٢) .

أليس في هذا النص شرك في ربوبية الله سبحانه؛ لأن الله جل شأنه يقول: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} (٣) . ويقول سبحانه: {وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (٤) . ويقول جل شأنه: {لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ} (٥) . وقال: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} (٦) ، وقال سبحانه: {فَلِلَّهِ الأَخِرَةُ وَالأُولَى} (٧) .

كما قال سبحانه: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ} (٨) ، وقال سبحانه: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ} (٩) .


(١) انظر: أصول الكافي: ١/٤٠٧-٤١٠
(٢) أصول الكافي: ١/٤٠٩
(٣) البقرة، آية:١٠٧
(٤) المائدة، آية:١٨
(٥) المائدة، آية: ١٢٠
(٦) الفرقان، آية: ٢
(٧) النجم، آية: ٢٥
(٨) سبأ، آية: ٢٤
(٩) فاطر، آية: ٣

<<  <  ج: ص:  >  >>