للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد امتلأ هذا الكتاب بالغلو حيث فيه الطعن في كتاب الله سبحانه، والغلو في الأئمة، وتكفير الصحابة.. إلخ، مما يؤكد أن معظم أخباره مفتراة على الأئمة.

وفي أوائل الرابع الهجري جدد التأليف الكليني (المتوفى سنة ٣٢٨ أو٣٢٩هـ‍) في كتابه "الكافي" ثم تعاقب التأليف عندهم بعد ذلك.

[الكتب الرئيسة عند الاثني عشرية]

إن الكتب الرئيسة التي تعتبر مصادر الأخبار عند الاثني عشرية في ثمانية يسمونها: "الجوامع الثمانية" (١) ، ويقولون بأنه هي المصادر المهمة للأحاديث المروية من الأئمة (٢) . قال عالمهم المعاصر محمد صالح الحائري: "وأما صحاح الإمامية فهي ثمانية، أربعة منها للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها لحسين - المعاصر - النوري" (٣) .

أول هذه المصادر وأصحها عندهم الكافي (٤) . لمحمد بن يعقوب الكليني، ثم


(١) مفتاح الكتب الأربعة: ١/٥
(٢) أعيان الشيعة: ١/٢٨٨، مفتاح الكتب الأربعة: ١/٥
(٣) الحائري/ منهاج عملي للتقريب (مقال نشر في مجلة رسالة الإسلام في القاهرة، كما نشر مع مقالات أخرى منتخبة من المجلة باسم "الوحدة الإسلامية" ص: ٢٣٣)
(٤) انظر في التعريف بالكافي: الذريعة: ١٧/٢٤٥، النوري/ مستدرك الوسائل: ٣/٤٣٢، مقدمة الكافي، الحر العاملي/ وسائل الشيعة: ٢٠/٧١، وقد أشارت هذه المصادر إلى أن هذا الكتاب أصح الكتب الأربعة المعتمدة عندهم، وأنه كتبه في فترة الغيبة الصغرى التي بواسطتها يجد طريقاً إلى تحقيق منقولاته، مع أنه الكتاب الوحيد من بين الكتب الأربعة الذي ورد فيه أساطير الطعن في كتاب الله، وبلغت أحاديث الكافي كما يقول العاملي: ١٦٠٩٩ حديثاً (أعيان الشيعة: ١/٢٨٠) وقد طبع عدة طبعات، وشرحه عدد من شيوخهم، وقد رأيت من شروحه: مرآة العقول للمجلسي، وقد اعتنى بالحكم على أحاديث الكافي من ناحية الصحة والضعف.. وقد صحح روايات هي كفر بإجماع المسلمين كروايات تحريف القرآن.
كما اطلعت أيضاً على شرح المازندراني للكافي المسمى "شرح جامع"، وكذلك الشافي شرح أصول الكافي

<<  <  ج: ص:  >  >>