للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منافقًا" (١) .

ويبد أن هذا الرقم الذي تدعيه الشيعة الاثني عشرية يعود في الأصل إلى زعم يهودي قديم ورد في كتاب دانيال (٢) ، كما أشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن في التوراة مثل ذلك (٣) .

[استدلالهم على مسألة الإمامة]

من أصول الروافض "أنه لا يجوز للرعية اختيار إمام، بل لابد فيه من النص" (٤) . "فالإمامة لا تكون إلا بالنّصّ" (٥) . وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على علي وأولاده (٦) ، فهم الئمة إلى أن تقوم الساعة.

وقد رأينا بدايات هذه العقيدة على أيدي السبئية، والهشامية والشيطانية. إلا أن شيوخ الشيعة ادعوا أن هذا الأمر هو من شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأقوال أئمة أهل البيت.

وأخذوا يستدلون على ذلك "بنصوص ينقلونها ويؤولونها على مقتضى مذهبهم لا يعرفها جهابذة السنة ولا نقلة الشريعة، بل أكثرها موضوع أو مطعون في طريقه أو بعيد عن تأويلاتهم الفاسدة" (٧) .


(١) صحيح مسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم: ٣/٢١٤٣-٢١٤٤، (ح٢٧٧٩)
(٢) قال أبو الحسين بن المنادي في الجزء الذي جمعه في المهدي: فقد وجدت في كتاب دانيال: إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر، ثم خمسة من ولد السبط الأصغر، ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر، ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكًا، كل واحد منهم إمام مهدي. (انظر: فتح الباري: ١٣/٢١٣)
(٣) منهاج السنة: ٤/٢١٠
(٤) الحر العاملي: الفصول المهمة في أصول الأئمة ص١٤٢، وانظر: ابن المطهر/ نهج المسترشدين: ص٦٣
(٥) المظفّر/ عقائد الإماميّة: ص١٠٣
(٦) الكليني/ أصول الكافي: باب ما نص الله ورسوله على الأئمة: ١/٢٨٦ وما بعدها
(٧) ابن خلدون/ المقدمة: ٢/٥٢٧ (تحقيق د. علي عبد الواحد وافي)

<<  <  ج: ص:  >  >>