للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفارسية التي شاركت في التآمر والكيد ضد دولة الخلافة الراشدة وهو أبو لؤلؤة الفارسي المجوسي قاتل الخليفة العظيم عمر بن الخطاب، فقد أطلق عليه عندهم "بابا شجاع الدين" (١) .، واعتبروا يقوم مقتل عمر - رضي الله عنه - بيد هذا المجوسي عيداً من أعيادهم، وقد ساق شيخهم الجزائري روايات لهم في ذلك (٢) .، كما يعظمون يوم النيروز، كفعل المجوس (٣) ، وقد اعترفت أخبارهم بأن يوم النيروز من أعياد الفرس (٤) .

[القول بأن المذهب الشيعي مباءة للعقائد الآسيوية القديمة]

ويضيف البعض أن المذهب الشيعي كان مباءة ومستقراً للعقائد الآسيوية القديمة كالبوذية وغيرها (٥) . يقول الأستاذ أحمد أمين: "وتحت التشيع ظهر القول بتناسخ الأرواح (٦) .، وتجسيم الله (٧) ، والحلول (٨) . ونحو ذلك من الأقوال التي كانت


(١) انظر: عباس القمي/ الكنى والألقاب: ٢/٥٥
(٢) انظر: الأنوار النعمانية: ١/١٠٨
(٣) انظر: الأعلمي/ مقتبس الأثر: ٢٩/٢٠٢-٢٠٣، المجلسي/ بحار الأنوار، باب عمل يوم النيروز: ٩٨/٤١٩، وانظر: وسائل الشيعة، باب استحباب صوم يوم النيروز والغسل فيه، ولبس أنظف الثياب والطيب: ٧/٣٤٦
(٤) انظر: بحار الأنوار: ٤٨/١٠٨
(٥) انظر: تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة: ١/٣٧
(٦) تناسخ الأرواح: انتقال الروح بعد الموت من بدن إلى آخر؛ إنساناً أو حيواناً. قال بهذه النظرية بعض الهنود، وفيثاغورس من اليونان، وتسربت للعالم الإسلامي. (انظر: المعجم الفلسفي ص ٥٥، التعريفات للجرجاني: ص٩٣)
(٧) المقصود وصف الله جل شأنه بصفات المخلوقين، وقد وجد هذا عند طوائف من الشيعة كالهشامية أتباع هشام بن الحكم وغيرها - كما سيأتي - أما لفظ الجسم فإن للناس فيه أقوالاً متعددة اصطلاحاً غير معناه اللغوي.
انظر في ذلك: ابن تيمية/ التدمرية: ص ٣٢-٣٣ (ضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام - ج‍) منهاج السنة: ٢/٩٧ وما بعدها، ٢/١٤٥ وما بعدها، درء تعارض العقل والنقل: ١/١١٨-١١٩، التعريفات للجرجاني: ص ١٠٣
(٨) الحلول: هو الزعم بأن الإله قد يحل في جسم عدد من عباده، أو بعبارة أخرى أن اللاهوت يحل في الناسوت (المعجم الفلسفلي: ص ٧٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>